قال رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية اليوم إن العديد من الدول العربية والإسلامية تقدم المال لدعم قطاع غزة ، فيما تدعمه دولا أخرى سياسيا وإعلاميا. وأضاف هنية - خلال استقباله اليوم الأربعاء مفتي القارة الأسترالية إبراهيم أبو محمد ، ووفد حزب السعادة التركي - أن تركيا دعمت قطاع غزة سياسيا وقدمت له المال والدم وكسرت عنه الحصار من خلال قافلة أسطول الحرية التي قتل فيها 9 أتراك بعد هجوم قوات البحرية الإسرائيلية عليها، معتبرا أن الدماء التركية خلخلت الحصار المفروض على غزة.
وأشار هنية إلى أن الانتصار الذي حققته المقاومة بغزة على الاحتلال الإسرائيلي في حرب الأيام الثمانية الشهر الماضي فشل استراتيجي للاحتلال تجاه القطاع.
وأكد هنية أن الاحتلال فوجئ بالصواريخ بعيدة المدى التي دكت المستوطنات، وصنعت بأيد فلسطينية من وسط الحصار والمعاناة، مشيرا إلى أن الانتصار الأخير على الاحتلال صنعته المقاومة بما امتلكته من قوة الساعد والسلاح رغم اختلاف موازين القوى مع الاحتلال الإسرائيلي .
كما أكد هنية أن قدوم الوفود الخارجية لغزة من متممات النصر الذي حققته المقاومة على الاحتلال، مشددا على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن ترقى للمستوى المطلوب ما لم يتحرك من حولها محيطها العربي والإسلامي.
وقال هنية إن ما يجري في فلسطين والوطن العربي، يدلل بشكل قاطع على أن الأمة تعبر مرحلة جديدة، وتضع خلف ظهرها مرحلة التبعية والتخلف والذلة والانكسار.
وأضاف أن "القدس هي الهدف ونعاهد الله ألا نفرط بشبر واحد من أرض فلسطين وألا نتنازل عن حق من حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين لوطنهم ".
من جانبه، أعرب مفتي القارة الأسترالية عن سعادته بزيارة قطاع غزة، مشيرا إلى أنه جاء لغزة لنتعلم حكمة الزمن والبطولة ونبارك النصر على العدو الإسرائيلي .