احتفل عشرات الآلاف من المسيحيين من مختلف أنحاء العالم بعيد الميلاد في بيت لحم. وأقيم قداس ليلة عيد الميلاد في كنيسة المهد التي بنيت قبل نحو 1700 عاما في منطقة يُعتقد أنها مكان ميلاد السيد المسيح.
في بيت لحم أعرب رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية عن دعمه لقيام دولة فلسطينية.
وبدوره، قال البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة، "وجودنا هذا المساء هو درس ورسالة للعالم عن التسامح والمحبة، الدولية الجديدة تجمعنا اليوم، وتطلب منا روح الانتماء لهذه الدولة".
وأعرب عن ترحيبه وسعادته بمشاركة الضيوف العرب من الأردن وقطر والإمارات، في الاحتفال بهذا العيد المجيد، قائلا: 'الميلاد هو تسامح ومحبة بين الأخوة والبشر'.
كما ترأس البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان قداسا بكنيسة القديس بطرس ، وصلى بابا الفاتيكان من أجل السلام في لبنان وسوريا والعراق وكي يحيا الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام.
وقال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين ولن نتنازل عنها، وستكون مدينة مفتوحة لأصحاب الديانات السماوية ليمارسوا فيها طقوسهم وشرائعهم الدينية بكل حرية.
وأضاف الرئيس خلال مشاركته في عشاء العيد "عشاء الميلاد" في دير الفرنسيسكان بمدينة بيت لحم، مساء الاثنين، 'نحن ملتزمون بالقرارات الشرعية الدولية التي قدمنا بها، ولن نتراجع عنها لكي نعيش معا على هذه الأرض المقدس بأمن وسلام واستقرار، لكن عليهم 'الإسرائيليون' أن يقبلوا بالشرعية الدولية'.
وتابع : 'جئنا بثوب جديد هذا العام وهو أننا حصلنا على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، وهي أيضا دولة تحت الاحتلال، وكل النشاط الذي قمنا به وحصلنا من خلال على اعتراف مشرف من قبل دول العالم بدولة فلسطين، والذي وصل إلى 138 دولة تعترف بدولة فلسطين هي خطوة أولى، ستليها خطوات لاحقة من أجل الحصول على الاستقلال الناجز لدولة فلسطين، لتحقق في الوقت ذاته رؤية حل الدولتين دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار'.
وأشار الرئيس إلى أن ذلك يتطلب منا أن نعود إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، 'كثيرون قالوا أنه لا حاجة للعودة إلى المفاوضات بحصولنا على قرار أممي هذا كلام غير صحيح، حيث أننا نريد أن نعود على أساس الشرعية الدولية، والصعوبات تتطلب وقف كل النشاطات الاستيطانية مادمنا أصبحنا ننتمي للأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة التي تقول أن أرض فلسطينالمحتلة عام 67 هي أرض فلسطينية والاستيطان فيها غير شرعي، لذلك أطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف كل النشاطات الاستيطانية لتأتي إلى طاولة المفاوضات وهذا ليس شرط مسبق، وإنما هو التزام دولي وقانوني، ورد بأكثر من مناسبة في كل القرارات الدولية منذ قرار 242 و338 وصولا إلى خطة خارطة الطريق، وحتى خطابات الرئيس أوباما التي أعلنها صراحة بضرورة وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، نحن أمام مشوار طويل نتمنى ألا يطول ليكون 2013 عام السلام علينا وعلى كل شعوب الأرض'.
وقال الرئيس 'هناك قضية أخرى لا نستطيع أن ننساها وهي قضية الأسرى، فنخن متفقون مع الإسرائيليين على إطلاق سراحهم، لذلك نحن لا نطلب شيء جديد نتمنى أن يلتزم الإسرائيليون بالاتفاقيات الموقعة بيننا'.
وأعرب الرئيس عن سعادته لوجود سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن وغير المقيم لدى دولة فلسطين عبد الله ناصر العامري، وسفير دولة قطر لدى الأردن سعيد الخيارين، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ومشاركتهم معنا في عيد الميلاد المجيد من مهد المسيح عليه السلام.
وكانت الأممالمتحدة صوتت لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعارضت إسرائيل والولايات المتحدة هذا التحرك بقوة، وقالت إنها حيلة لجأ إليها الفلسطينيون بعد توقف مفاوضات السلام.