خانتني ثم خلعتني .. هل من حقي الزواج ثانية ؟

السيدة الفاضلة محررة أوتار القلوب تبدأ قصتي بأنني تزوجت من أخت صديق ليا وفضلنا مخطوبين 4 سنوات قبل زواجنا وكنت احمد لله انه انعم عليا بالزوجه التى تحبنى وتفهمنى من قبل ما أقول اى شى ولم تحدث بيننا ايه مشاكل وتحملت معى جميع ظروفى الصعبه فى بدايه حياتى وانعم علينا الله بالسفر الى الخارج بعد ان رزقنا الله بالطفل الاول وهو ذكر وجلسنا بالخارج ورزقنا الله هناك بالطفل الثانى ذكر ايضا ولما انتهت فتره السفر رجعنا مصر واشتريت شقه تمليك وكتبتها باسمى كالعاده ومرت السنون ونحن نعيش احلى ايام عمرنا كنت خلالها الزوج المخلص وكان كل اهتمامى باسرتى .
ولم ابخل عليها باى شى مكافاه لوقوفها بجانبى ولكن بعد مرور 3 سنوات من رجوعنا مصر وشراء الشقه انها تريد تغيريها وناخذ شقه اخرى افضل وبالفعل حققت رغبتها وعرضت شقتى الاولى للبيع وتم شراء شقه اخرى تابعه لنفس البنك ولم اتمكن تسجيلها باسمى لان مشترى الشقه القديمه لا يريد نقل الملكيه فى ذللك الوقت فقمت بكتابه الشقه باسم زوجتى حتى يتحين لمشترى الشقه القديمه بتغير الملكيه وبالتالى زوجتى تنقل الملكيه لى حسب قانون البنك . وجاتنى سفريه للخارج وتركت اسرتى فى مصر واطفالى الاتنين وارسل اليهم جميع ما يطلبونه كالعاده وتم هذا لمده عامان نزلت اجازه فيهم شهر واحد .
وبعد عودتي وانتهاء السفر فوجت بزوجه أخرى تغيرت كل طباعها وحبها لي وأصبحت تفعل كل ما يضايقنى عنوه ولا اعرف السبب وأصبحت لاتصلى بعد ان كانت تقيم الليل وعندما احسست كزوج ان فيه شى ما فى حياتها طالبتها بنقل مكليه الشقه ومن هنا بدات المشاكل وتخلت عن اتفاقنا بنقل المكليه واتهمتنى انى أريد الزواج عليها واختلقت كل المشاكل وأصبحت كالشيطان وارست تلك الأفكار فى تفكير اهلها ولم ينصفني احد منهم بالعكس وقفوا ضدى وضد حقى وأقامت عليا قضيه خلع وكانت صاعقه فى حياتى لم اتخيل انها تقدم عليها واكتشفت بالصدفه من فضل الله انها تعرفت على شاب فى سن الثامنه عشر وهى عندها 35 سنه .
وتأكدت من ذلك عده مرات كمقابلات تتم فى بيتى وانا بالعمل وفى اوقات نزولى بصلاه الجماعه وفى يوم اثبت لها اننى اعرف كل شى لم اذهب الى العمل ودخلت ووجدته عندها فى الشقه. وذكرت ذلك الى اهلها ولم يصدقنى احد وقالو انى عاوز اتهمها فى شرفها علشان الشقه وتعدت حدودها معى .
وانا اكتم مابدخلى وتحملت الكثير علشان خاطر الاولاد ولكن الندل بدا الاتصال بها بالتليفون عينى عينك لما ضيقت عليهم. كرامتى لم تتحمل ذلك وتركت المنزل ولم استطيع السيطره عليها وتمادت فى قضيه الخلع وفى نفس الوقت لم اطلقها وتركتها حتى يرجع عقلها مع عدم تقصيرى فى مصاريف الاولاد مع العلم اننى دفعت كل ما املك فى الشقه الى كتبتها باسمها والنقود الى كنت احصل عليها من عملى بالخارج كنت احولها لها للمصاريف ولم يتبقى معى غير مرتبى وذهبت الى العيش مع امى وابى ولكن زاد غلها واتهمتني بتبديد العفش الذى هو عندها فى شقتها بهتانا وزورا حدث هذا وانا فى سن 38 سنه ولم استطيع ان احصل على حقى وأثبت براءتي بسبب تلفيق المحاضر والرشوه وحصلت على الخلع وحكم عليا بالسجن 6 اشهر واستأنفت الحكم وتم تايده عليا ويشهد الله انى بريء واضطرت الى دفع مبلغ القايمه وتعويض وابتزاز من اهلها لدفع مبلغ اكثر حتى يتنازلو عن القضايا وبالفعل تم التنازل ونجوت من السجن باعجوبه ولم ارى اولادى خلال فتره القضايا وتم حكم الخلع وذهب حقي وشقي عمري وبيتي اتخرب وخسرت اولادى ولم يتقبى لى غير عملي ومرتبي . حاولت البدء فى حياه جديده ولكن الكل ينظر لى انى مخلوع وعندي أطفال ويتم الرفض والكل أصبح مادى لا يتفهمون اى ظروف وأصبح عمرى الان 42 سنه وكل ما اذهب للتقدم للزواج يتم الرفض لنفس الأسباب وفوجئت بان مطلقتي تريد ان ترجع تانى بعد ان تخلى بها عشيقها وافتضاح امرهما ولكن نفسيتى وكرامتي استحالة وهذا غير وارد وكمان مافيش أمل حتى الى ان تتوب الى الله وترجع حقى لى .
والان تعرفت على فتاه فى العشرينات من عمرها تحبنى جد وموافقة على الزواج منى بالرغم من اننى أكبرها ب 22 عاما . خائف أن تكرر تانى المشاكل في المستقبل بسبب فرق الجيل الى بنا فانا أفكر بعقلي الان وناضج. أرجوك هل انا أخطأت بمعاملتي مع طليقتي وتركها وماذا افعل فى قرارى بالزواج من بنت تصغر عنى ب 22 عام.
وما الذي يمنعك من أن تبدأ حياة جديدة بعد كل ما شقيت به وعانيته طوال السنوات الماضية ، إن كانت نفسك أنفت العودة إلي طليقتك وترفض ذلك فهذا حقك بعد كل ما فعلته بك وقد أراد الله أن يرد كيدها وينصرك عليها ، فلعلها تتوب إلي الله وتعود غلي رشدها وتعلم أن كيد الشيطان الذي اعتمدت عليه ضعيفاً ، ولعلها تعلم أن الحق أحق وأولي بالإتباع ، ولو أنها ندمت حقاً لكان أول ما فعلته هو أن ترد لك كرامتك التي أهدرتها بقضية الخلع ولردت عليك حقك الذي انتزعته منك انتزاعاً وأنت غير راض عنها ، ولتنازلت لك عن الشقة التي هي حقك وما شقيت بجمعه طيلة عمر كامل ، لكنها لم تتب إلي الله ولم تندم علي ما فعلته تجاهك ، إنما هي تبدي رغبتها في العودة إليك بعدما تخلي عنها صديقها وتركها في مهب الريح ، فلم تجد ملجأ او مأوي إلا الرجل الطيب الذي آذته واتهمته وشهرت به .
يأ أخي الفاضل إن لم تسامحها علي ما فعلته بك فهذا حقك ، لكن لا تنسي أنها أم أولادك فعاملها بإحسان لأجلهم ، وعش حياتك بالشكل الذي تراه مناسباً وطالما أن الفتاة الأخرى مقتنعة بك رغم فارق العمر فمن يدري لعل القدر أراد تعويضك عما قاسيته وعانيته لسنوات ، ولعل الله أرسلها لك كمنحة جزاء صبرك علي قضائك وإيمانك بقدرك ، ولا تنسي واجبك تجاه أم أولادك حتى لو كانت عاصية متمردة أعنها علي نفسها لأجل أولادك ولكي ينشئوا نشأة سوية سليمة حاول قدر المستطاع أن تجمل صورتها أمامهم .
ومن جانب آخر حاول أنت أن تبدأ حياتك من جديد وترمم كل ما تصدع فيها ، لقد كان الفيلسوف الفرنسي " مونتان" يردد دوماً الكلمات التالية شعاراً له في الحياة " إن المرء لا يضيره الحوادث لكن ما يضيره هو تقديره للحوادث وتقديرنا للحوادث كما يقول ديل كارينجي فيك تابه الرائع دع القلق وابدأ الحياة تقديرنا للحوادث أمر متروك لنا وحدنا
فكافح من أجل سعادتك كافح من أجل بداية جدية وحياة جديدة أنت جدير بها ، إن كنت تري نفسك أهلاً للسعادة والحياة الكريمة المحترمة فحقق أهدافك ولا تتخلي عنها وتذكر كلمات عالم النفس الشهير وليم جيمس" إن كثيراً مما ندخله في حساب الرذيلة يمكننا أن ندخله في حساب الفضيلة إذا غيرنا تجاهنا الذهني وأحللنا الكفاح محل الخوف "
فلا تخف من البداية الجديدة وكافح من أجل أن تثبت لنفسك استحقاقك للسعادة وجدارتك بالحياة الحقة بعد كل ما عانيته ولقيته ، لا تعبأ بالماضي كثيراً ولا تجعله يشدك إلي الخلف ولا تفكر إلا في المستقبل ولا تنظر للماضي بندم أو ألم، فقط بنظرة تعلم وعبرة ، كي لا تكرر الخطأ مرة أخري ولا تجعل تجربة فاشلة مهما كانت مرارتها تكبل قيودك وتمنعك عن الحياة ، قاوم كل إحباطاتك ولا تستسلم لليأس .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا اوتار القلوب علي الفيس بوك