شهدت محافظة دمياط مساء أمس عدة فعليات في اختتام استعداد القوى والأحزاب السياسية لمعركة الاستفتاء على الدستور، والتي من المتوقع أن تشهد مزيدا من الإقبال الذي قد يصل إلى العنف والمزيد من الانتهاكات. وبلغ عدد من لهم حق التصويت في الاستفتاء على الدستور 868.773 صوت، ومن المتوقع أن يخرج حوالي نصف مليون مواطن للإدلاء بصوتهم في هذا اليوم، وهي تقريبا النسبة التي خرجت في انتخابات الرئاسة الماضية.
وتشير المؤشرات إلى أن نسبه المصوتين «نعم» ستتراوح مابين بين 55 و65 % وهي الكتلة التصويتية التي تستحوذ عليها التيارات الإسلامية بدمياط.
ووصل الحشد بين المؤيدين والمعارضين للدستور أمس ذروته، وخاصة بعد قيام المهندس ممدوح حمزة، بجولة، في مدينتي «دمياط وفارسكور» , مسقط رأسه لحث المواطنين على النزول ورفض الدستور، كما تم تنظيم أول مناظره بين مؤيدي ومعارضي الدستور عبر الراديو على شبكة الانترنت؛ بين إبراهيم الحمامي المسئول السياسي بحزب مصر القوية، الرافض للدستور، وبين مدحت عاشور القيادي بحزب الحرية والعدالة بدمياط المؤيد للدستور.
من جهة أخرى قامت أمانة حزب النور دمياط بحمله بمنطقة ميدان سرور, للتعريف بمواد الدستور وإزالة الشبهات المثارة حوله، و قام شباب الحزب بتوزيع نسخ من مسودة الدستور ومطويات مختصرة للتعريف بمميزاته، واستخراج أماكن وأرقام انتخابية للمواطنين.
وقد أشتد الصراع صباح اليوم خاصة بعد الدعوات الصريحة للمواطنين بالتصويت ب«نعم» على الدستور خلال خطبة الجمعة بمعظم مساجد دمياط.
أما خارج المساجد فقد زادت حدة الصراع بعد المنشورات التي تم توزيعها على المصليين من قبل المؤيدين للدستور وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة السلفية، وحزب الوسط الذين قاموا بتوزيع منشورات تحث المواطنين على التصويت ب«نعم» وقاموا بتوزيع كتيبات عن الدستور مدون عليها أعظم دستور لأعظم شعب.
وفى الجهة الأخرى قام المعارضين، وخاصة التيار الشعبي، وحزبي، الدستور ومصر القوية, قاموا بتوزيع منشورات تحث المواطنين على التصويت ب«لا».