عاد رئيس الوزراء الايطالى الاسبق والقطب الإعلامي وصاحب نادي ميلانو سيلفيو برلسكوني البالغ من العمر 76 عاما ليثير جدلاً من جديد على الساحة الإعلامية بإعلان زواجه من فتاة فى السابعة والعشرين من عمرها تدعى فرانسيسكا باسكال. وكشف برلسكوني عن خطبته أول أمس الأحد في مقابلة مع إحدى محطات التليفزيون التي يملكها وقال المليونير الإيطالي، الذي اشتهر بفضائحه الجنسية رغم عدم ثبوتها :"إن خطيبته تبعث فيه السرور الدائم، مقراً بوجود فارق عمري كبير بينهما".
قصة حب وأشار إلى إنها جميلة المظهر، ولكن الغالب هو جمالها الروحي فهي تملك مبادئ أخلاقية ثابتة وقوية واعترف برلسكوني أن فارق العمر الذي يشكل 49 عاماً كبير نوعاً ما ولكنه بدأ مع باسكالي لا يشعر بالوحدة كما كان عليه سابقاً.
وقال برلسكوني إنه تعرف على باسكالي منذ 7 سنوات. إذ أنها كانت تترأس لفترة طويلة نادي نابولي لمعجبي برلسكوني وفي وقت لاحق بدأت الفتاة تعمل في مكتب برلسكوني للحملة الانتخابية.
وقد ظهرت المعلومات حول علاقة رئيس الوزراء السابق وباسكالي في الصحافة الإيطالية منذ فترة طويلة، ولكن السياسي يؤكد على ذلك للمرة الاولى. وبين برلسكوني وباسكال قصة حب معروفة منذ عدة شهور، حيث تقول جريدة "ديلي ميرور" إنهما يعيشان معاً منذ عدة شهور لينتهي بهما الأمر الآن إلى الزواج.
ويعمل برلسكوني في الوقت الحالي على إجراءات الطلاق من زوجته الثانية فيرونيكا لاريو بعد قضائهما في الزواج نحو 20 عاماً بعد إعلانه الإنفصال عنها منتصف عام 2009، ولكن الطرفين لم يتفقا حتى الآن على تقسيم الممتلكات المشتركة.
وعلى خلفية اقالة برلسكونى من الحكومة الايطالية عقب التهم الجنسية التى نسبت إليه كانت قد اسست باسكالى مجموعة أطلقت على نفسها اسم "سيلفيو.. نحن نفتقدك".
السيدة الأولى
فرانسيسكا باسكال، التي اقترنت بالسياسي والملياردير الأشهر في إيطاليا تحولت إلى حديث الشارع، حيث سارعت الصحافة الإيطالية إلى منحها لقب "السيدة الأولى لإيطاليا"، وتصدرت صورها غالبية الصحف، في الوقت الذي يسعى فيه برلسكوني لإعادة ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة من أجل أن يعود إلى قيادة الحكومة الإيطالية.
وانشغلت غالبية الصحف الإيطالية والأوروبية بالإشارة إلى الهوة الكبيرة في العمر بينهما، حيث قالت جريدة "ديلي ميرور" الصادرة في لندن إن الفارق العمري بين الرجل وخطيبته 49 عاماً، وفتحت الصحيفة باب النقاش حول هذه القضية على موقعها الإلكتروني، طارحة على قرائها السؤال التالي: هل تعتقد أن 49 عاماً كفارق عمري بين رجل وزوجته أمر مفرط وكبير للغاية؟ أم أنه طبيعي؟.
ونقلت جريدة "إندبندنت" البريطانية عن برلسكوني قوله عن باسكال "إنها قريبة جداً مني، إنها تحبني، وأنا كذلك أشعر بنفس الشيء، وابنتي مارينا أيضاً تقدرها وتحبها كثيراً".
العودة للسياسة هذا وقد اعلن برلسكوني اضطراره العودة لحلبة السياسة لإنقاذ إيطاليا . مؤكدا بالقول "الوضع الحالي أخطر بكثير مما كان عليه العام الماضي عندما تركت الحكومة إحساسا مني بالمسئولية وبمحبة بلدي"، ف"إيطاليا اليوم أصبحت على حافة الهاوية"، حيث "الاقتصاد في أدنى المستويات، وهناك مليون آخر من العاطلين عن العمل، والديون قد ازدادت، فضلا عن انهيار القدرة الشرائية، ووصول العبء الضريبي إلى مستويات لا تطاق".
وأشار إلى أن "الأسر في البلاد قلقة لعجزها عن دفع ضريبة السكن البلدية، والشركات تغلق، والمباني تنهار، وسوق السيارات قد تدمر، ولا يمكنني السماح بأن تنجرف بلادي في دوامة لا نهاية لها، ولم يعد بالإمكان الاستمرار على هذا المنوال".
جدير بالذكر ان برلوسكوني كان قد قدم استقالته بعدما اقر البرلمان الايطالي بشكل نهائي سلة الاجراءات التي تعهدت بها ايطاليا للاتحاد الاوروبي لخفض دينها العام وتحفيز النمو وذلك وسط صيحات من هتاف الفرح لالاف المتظاهرين المناهضين
وقد جاء الإعلان عن اقتران برلسكوني بالفتاة العشرينية باسكال، بعد شهور قليلة من الفضيحة التي لاحقته بسبب راقصة مغربية تدعى "روبي" حيث اقترن اسم برلسكونى بفضائح جنسية عديدة شهدت المحاكم الايطالية وقائعها كامله فبعد ان تغيب عن الساحة الاعلامية لفترة مالبث ان عادو الظهور رغما عنه بسبب تفاصيل محرجة تتعلق بفضائحه الجنسية، خلال حفلات خاصة نظمها في مقرات إقاماته.
وشاركت إحدى عارضات الأزياء التي حضرت إحدى الحفلات تلك لتدلى بشهادتها في مدينة ميلان، في إطار محاكمة “برلسكوني” على خلفية ممارسة الدعارة مع قاصر، في إشارة إلى ما يعرف بفضيحة “روبي جيت”.
وقالت العارضة انها تسلمت من برلسكوني ظرفا من المال، وانها شاهدت مستشارة في احدى المجالس الاقليمية تشارك في حفل للتعري، أقيم في إقامة لبرلسكوني.
ومن جانبه نفى برلسكوني كل التهم الموجهة ضده في قضية روبي جيت حيث كان قد اتهم بتحريض قاصر على الدعارة واستغلال السلطة .
وبحسب الاتهام فان رئيس الوزراء دفع للمغربية كريمة المحروق، المعروفة باسم روبي مبالغ مالية لقاء اقامة علاقة جنسية معه وذلك في عشر مناسبات بين شباط/فبراير وايار/مايو عام 2010 وكانت في ذاك الوقت قاصرا، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الايطالي بالسجن كحد أدنى ثلاث سنوات.
يشار الى أن فضيحة روبي جيت هي ثالث فضيحة جنسية يتورط فيها برلسكوني بعد فضيحتي نويمي في ايار / مايوعام 2009 القاصر التي كلفته علاقته بها الطلاق من زوجته، واداريو في حزيران / يونيو عام 2009.
مواد متعلقة: 1. برلسكوني من الحكم إلى السجن 2. برلسكوني يهدد بإسقاط الحكومة الإيطالية 3. برلسكوني يعود للحياة السياسية لإنقاذ إيطاليا