جلال الدين الرومي هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي (1207 – 1273) المعروف بمولانا جلال الدين الرومي. أديب وفقيه ومنظِّر وقانونيّ صُوفي. عُرف بالرومي لأنه قضى معظم حياته لدى حكام الروم في تركيا الحالية. اليوم ذكرى رحيله فى 17 ديسمبر عام 1273 ، دفن في قونية وأصبح مدفنه مزارًا إلى يومنا وبعد مماته، قام أتباعه وابنه سلطان ولد بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية والتي اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية (المولوية) ، كُتبت كل أعماله باللغة الفارسية الجديدة . آمن الرومي بالموسيقى والشعر والرقص كسبيل أكيد للوصول إلى الله. فالموسيقى الروحية بالنسبة له تساعد المُريدَ على التركيز على الله بقوة لدرجة أنّ المريد يفنى ثم يعود إلى الواقع بشكل مختلف. ومن هذه المنطلق، تطوّرت فكرة الرّقص الدائري الذي وصلت إلى درجة الطقوس. . من أعماله الهامة الرباعيات، ديوان الغزل، مجلدات المثنوي الستة، المحاضر أو الخطب، الرسائل والموعظ الستة الشبه مفقودة. ومن أهم مؤلفاته: “الديوان الكبير” أو “ديوان شمس التبريزي. كانت لمؤلفات جلال الدين التأثير الكبير في الأدب الفارسي والتركي والأوردي كما أثر في التصوف. و تم ترجمة العديد من مؤلفاته إلى اللغات العالمية المعاصرة ومن ضمنها اللغات الأوربية. كما غنى نجوم موسيقى بوب غربيون مثل مادونا ترجمات أشعار الرومي لتعظيمه قوة الحب، واعتقاده في الفائدة الروحية للموسيقى والرقص. من رباعياته : “*ان تكن تبحث عن مسكن الروح فأنت روح وان تكن تفتش عن قطعة خبز فأنت الخبز وان تستطع ادراك هذه الفكرة الدقيقة فسوف تفهم ان كل ما تبحث عنه هو أنت "
* الزمن يجلب النهاية الخاطفة لما تبقى من الرجال المندحرين وذئب الموت سيمزق عما قريب هذه الخراف المسكينة…
* شاهد، كم بفخر يذهلون برأس مرفوع حتى يأتي مصيرهم بضربة مفاجئة تلقيهم أمواتا….
* خذ هذه اللحظة إلى قلبك وعندما ستغادرك ستظل تبحث عنها طويلا كما لو أنها تختفي مع مئات المصابيح والعيون.
* الراكب السماوي مر ارتفع الغبار في الهواء لقد أسرع، لكن الغبار الذي اختاره مازال معلقا هناك. مستقيمة ستكون رؤيتك ولن تلتفت يمينا أو يساراً غباره هنا وهو في الأبدية.