عقدت وزارة التربية والتعليم اليوم ورشة "صناعة الكتاب المدرسي" وذلك بحضور كل من عدلي القزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم، والدكتور محمد رجب مستشار الوزير لتطوير المناهج، والدكتور صلاح عرفة مدير مركز تطوير المناهج، وممثلين لقطاع الكتب، واتحاد الناشرين المصريين، وغرفة الصناعة، وغرفة الطباعة، ومستشاري بعض المواد الدراسية، وبعض المعلمين وأولياء أمور ومجلس اتحاد الطلاب. ودارت المناقشات حول إطار المنهج المدرسي ووثائقه،ومعايير تأليف الكتاب المدرسي، ومسابقات التأليف، وحقوق الملكية الفكرية، والمكتبات المدرسية، وعلاقة الكتاب المدرسي بالدروس الخصوصية، والكتاب المدرسي ونظرة الأسرة له، وذلك للخروج بورقة عمل يتم إرسالها لجميع الجهات المشاركة لتفعيل ما يتم التوصل إليه لتطوير هذه الصناعة.
و صرح عدلي القزاز بأننا نريد إزالة الضغوط عن الطلاب وأولياء الأمور وذلك بتطوير وتفعيل الكتاب المدرسي والاهتمام بصناعته ومعاييره ومواصفاته لكي يكون وسيلة من الوسائل المعينة في العملية التعليمية يستطيع الطالب أن يستقي منه المعلومات، ويستعين به المعلم في أداء مهنته، ويكون منافسًا للكتاب الخارجي الذي يقبل عليه الطالب على الرغم من إخراجه المتواضع.
وأضاف القزاز أنه يأمل في أن يصبح الكتاب المدرسي وسيلة لتحقيق الهدف وهو أن يبحث الطالب عن المعلومة بنفسه، بالإضافة إلى تنمية مدارك ومهارات الطالب وأن يحصل أيضاً على أعلى الدرجات، ولكي يتحقق هذا لابد من تغيير منظومة الإمتحانات والثانوية العامة التي أصبحت كابوساً للأسرة المصرية.
وفي نفس السياق أشار إلى أن هناك خطة لحل مشكلة الثانوية العامة وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ستطرح قريباً على الخبراء وأساتذة الجامعة والمعنيين، وبعد تعديل المقترحات يتم طرحها على المدرسين والطلاب والإعلام للخروج بالمنتج النهائي بالشكل العلمي الجديد لتحقيق مصلحة أبنائنا.
و أكد الدكتور محمد رجب أن الكتاب المدرسي دعامة أساسية من دعائم العملية التعليمية، والمرجع الذي يساعد المعلم لتنظيم ما اكتسبه من معارف، لكنه يحتاج إلى ثورة وتطوير فكري شامل، وثقافة لتطوير المنظومة، وهذه تعد مسئوليتنا جميعاً، كما أنها تشغل كثيرًا من فكر صناع القرار. وأضاف أننا نواجه مشكلة أن الكتاب المدرسي لا يحظى باهتمام المتعلمين، وأن هناك 70% من من طلاب الثانوية العامة لا يعتمدون عليه مع العلم أننا أمام دستور يؤكد على مجانية التعليم، ومجانية الكتب الدراسية.
وذكر أنه قد تم إنجاز العناصر الأساسية للكتاب المدرسي وهي: عنصر الإطار العام للمنهج المدرسي، وعنصر وثائق المناهج، وأدلة التأليف في كل مراحل التعليم قبل الجامعي.
وأضاف رجب أن الهدف من هذه الورشة تقديم كتاب مدرسي متميز خالٍ من الحشو ، ومصنوع من ورق جيد وبه رسومات وأشكال وخرائط يقبل عليه الطالب وذلك دون الإخلال بالمعايير وبتكلفة معقولة.
وأكد الدكتور صلاح عرفة أنه لابد أن تتوافر في صناعة الكتاب المدرسي الأبعاد الاقتصادية، والبصرية، والتربوية، والفنية. وأشار إلى أن هناك تفكير في تدوير الكتاب المدرسي وإعطاء جوائز للطالب الذي يحافظ على كتابه لأن الوزارة تقوم بطباعة 350 مليون كتاب مدرسي بتكلفة تتعدى المليار جنيه. مواد متعلقة: 1. وزارة التربية والتعليم المصرية تحتفل ب "يوم الإنترنت العربي" 2. إنشاء أمانة فنية الكترونية لحل فوري لمشاكل التعليم بالفيوم 3. التعليم: امتحانات الفصل الدراسي الأول في موعدها.. ولا نية لتأجيلها