دعا عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جوزيف ليبرمان إلى تشكيل لجنة وطنية في الولاياتالمتحدة للتحقيق في الأسباب التي تؤدي إلى "حوادث إطلاق نار عشوائية" مروعة في أمريكا.
جاء ذلك خلال مقابلة لليبرمان مع شبكة "فوكس نيوز" مع عدد من أعضاء الكونجرس ومسئولي الشرطة وحاكم ولاية كونيتيكت لبحث أبعاد مجزرة الجمعة الماضي وسبل منع تكرارها ودور العنف في ثقافة الترفيه في أمريكا مثل الصيد، ودور ألعاب الفيديو أيضا في العنف، وكيفية حماية وتمكين الأطفال، وإبعاد الأسلحة عن أيدي الأشخاص الخطرين.
وقال ليبرمان إن اللجنة التي تم تشكيلها في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر حققت نتائج جيدة من خلال المعلومات التي تبادلتها الاستخبارات ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأضاف "حان الوقت للديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين أن يعترفوا بضرورة التوصل إلى قوانين أقوى لمراقبة الأسلحة النارية بما يمكن أن يوقف أعمال العنف الجماعي".
يذكر أن حوالي نصف الأسر الأمريكية لديها بندقية واحدة على الأقل، وهناك أكثر من 200 مليون من الأسلحة النارية المملوكة لأفراد في أمريكا.
ويعد حادث إطلاق النار يوم الجمعة الماضي والتي راح ضحيتها 20 طفلا بينهم 12 فتاة وثمانية فتيان تتراوح أعمارهم مابين 6 و 7 سنوات، إضافة إلى ستة من البالغين ثاني أسوأ مذبحة في مدرسة في تاريخ الولاياتالمتحدة، ففي عام 2007 قتل مسلح 32 شخصا في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في بلاكسبرج بولاية فيرجينيا وفي عام 1999 قام اثنان من المراهقين بقتل 13 من الطلاب والموظفين قبل أن يقتلا نفسيهما في أعنف حادث لإطلاق النار العشوائي في مدرسة كولومبيان الثانوية في ليتل تاون بولاية كولورادو.
مواد متعلقة: 1. ليفني تعزي كلينتون في حادث مدرسة كونيتيكت الأمريكية 2. بوتين يعرب عن تعازيه لأوباما في ضحايا حادث كونيتيكت 3. أوباما يزور اليوم بلدة المدرسة التي وقعت بها مجزرة إطلاق النار بولاية كونيتيكت