منذ ان قامت الثورة المصرية المجيدة . ومصر تعيش حالة من الارتباك والعصبية . مشدودة متوترة . والناس تعيش حالة من عدم الاتزان والخوف من المجهول . احداث متتالية مصبوغة بلون الدم وتسبح فى فضائها رائحة البارود والفتن .
وصلنا لشق الصف نتهم بعضنا بعضا بالخيانة والعمالة والتكفير . انقسمت البلاد . وانتشر الرعب ما بين الناس . اختفت من حياتنا لغة الحوار واريحية النقاش واحترام الرأى والرأى الاخر حتى وصلنا لما نحن فيه .
بالامس احرق حزب الوفد العريق مجموعة من الموتورين المأجورين يريدون ان يرسلوا رسالة ما الى المجتمع والى المعارضين .الدم والحرق والتخريب هو لغتنا الجديدة .
صحيح الجميع تبرأ من الحادث وعن مسئوليته عنه لكن الفاعل معروف . والرسالة واضحة . ونحن هنا ندين كافة مظاهر العنف والدم والتخريب . لان مصر هى من تدفع الثمن غاليا .
لابد ان نعود الى ما كنا عليه وقت الثورة المجيدة . 18 يوما هم الاعظم فى تاريخ مصر . ظهرت فيه اخلاق المصريين اخلاق الميدان . الكل فى واحد والعقول مختلفة والحوار والحب هو سمة التعامل . لا اقصاء ولا فرض رأى ولا استحواذ او تكويش على السلطة او تخوين لبعضنا البعض .
لابد ان يعود الحب وتعود المودة ونجلس سويا لمائدة الحوار نتصافى ونتحاور ويكون امرنا شورى بيننا . بعيدا عن المصالح الخاصة الضيقة .
ندين العنف والارهاب والدم كما ندين التخوين والاتهامات الباطلة مصر تعيش حالة خطرة مجنونة متوترة . لكنها مصر .