تعرضت مدن وبلدات في ريف درعا لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، بينما تواصلت الاشتباكات المسلحة بين الجيشين الحر والحكومي في العاصمة السورية دمشق وريفها وسط تواصل أعمال العنف في مدن عدة. ونقلت إذاعة "سكاي نيوز" الإخبارية نقلا عن لجان التنسيق المحلية: "إن القصف المدفعي تجدد على مدينة طفس في محافظة درعا وسط حالة ذعر بين الأهالي في وقت تعرضت بلدة اليادودة لعمليات إطلاق نار كثيف من قبل القوات الحكومية في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي".
وفي بلدة محجة في ريف درعا، تحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة في بين الجيش الحر والجيش الحكومي.
ونقل الناشطون عن سكان النعيمية تخوفهم من ارتكاب القوات الحكومية لمجزرة في البلدة المحاصرة، والتي تتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من 7 ساعات.
أما في دمشق التي تشهد منذ أيام معارك وصفت ب"الحاسمة" فقد تجدد القصف على الأحياء الجنوبية للمدينة، لا سيما على حي العسالي الذي تعرض لدمار كبير، حسب الناشطين.
كما ذكر الناشطون أن عبوة ناسفة انفجرت في حارة حارة الشريباتي وسط حي القدم من دون أن تسفر عن وقوع إصابات، مضيفين أن من وصفوهم ب"الشبيحة" عمدوا إلى زرع العبوة وتفجيرها عن بعد.
وفيما تستمر أعمال العنف والاشتباكات في معظم المدن والمحافظات السورية، قال زعماء الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن جميع الخيارات مطروحة لدعم المعارضة السورية، وهو ما يعزز احتمال تزويدها بعتاد عسكري غير فتاك أو حتى بالأسلحة في نهاية المطاف.
وفي أقوى بيان دعم للمعارضة السورية منذ بداية الاحتجاجات قبل أكثر من 20 شهرا، أمر زعماء الاتحاد وزراء خارجية الدول الأعضاء بتقييم كافة الاحتمالات لزيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.
وسعى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى مراجعة مبكرة لحظر الأسلحة المفروض على سوريا تمهيدا لاحتمال فتح الباب أمام تزويد المقاتلين بالعتاد في الأشهر القادمة.
ويأتي هذا وسط تقارير عن مكاسب ميدانية أحرزها المقاتلون ضد القوات الحكومية، بل وقالت روسيا حليفة الأسد والتي تزوده بالأسلحة إن هناك احتمالا بأن تنتصر المعارضة. مواد متعلقة: 1. الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 39 قتيلا بنيران قوات الأسد في سوريا 2. قتلى وجرحى في سوريا.. و«الحر» يسُيطر على مواقع للنظام 3. 62 قتيلاً حصلية «مجازر الأسد» في «سوريا»