رحبت فرنسا اليوم الخميس بنتائج المؤتمر الرابع لمجموعة "أصدقاء الشعب السورى" الذى عقد أمس الأربعاء بمراكش بمشاركة 130 وفدا وأكثر من 50 وزيرا. وقال فانسان فلوريانى المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى الخميس إن "أصدقاء الشعب السورى" أظهرت مدى التعبئة الدولية لصالح حل الأزمة السورية والذى يمر عبر تطبيق مرحلة التحول الديمقراطي بعد رحيل الرئيس السورى بشار الأسد.
وأشار إلى أن مجموعة "أصدقاء الشعب السورى" اعترفت على نطاق واسع بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري "وبذلك فإن الائتلاف يتمتع بالدعم السياسي من جانب أكثر من 100 دولة".
وأضاف فلوريانى أن مؤتمر مراكش شهد أيضا على الإعلان عن تقديم المزيد من المساعدات لدعم الشعب السوري، بما في ذلك المساعدات التى سيتم توجيهها عبر الائتلاف السورى والتى تصل قيمتها إلى أكثر من 110 ملايين دولار.
وأشاد الدبلوماسى الفرنسي بما أكده الائتلاف السورى من إلتزامه ب"سوريا ديمقراطية تحترم فيها جميع الطوائف ".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أكد فى الكلمة التى القاها أمام مؤتمر مراكش والتى وزعتها الخارجية الفرنسية اليوم أن هناك قسما مهما من الأراضى السورية قد تحرر، مع أنه يبقى مهددا؛ لأن شرعية النظام التي كانت ضعيفة جدا أصبحت ما يقرب الصفر؛ ولأنه منذ ذاك، وكما رغبنا، عرفت قوى المعارضة كيف تلتئم.
وأضاف أنه في غضون وقت قصير جدا فإن إعترافا دوليا بالائتلاف قد حصل كل ذلك بدأ في إجتماع الدوحة ، وفرنسا رغبت فورا، وهذا تقليدنا وتاريخنا، في الاعتراف بالائتلاف مع آخرين".
وطالب فابيوس بضرورة الوصول إلى السكان الذين هم في أمس الحاجة عبر الائتلاف، حتى ولو أن منظمات دولية أخرى لها شرعيتها بالطبع.
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أهمية أن يستمر الائتلاف السورى المعارض في مساعدة السكان، والقيام بعكس ما يقوم به السيد بشار الأسد تماما، أي خدمة السكان وليس استخدامهم.
وأضاف "نحن نطالب الائتلاف، وهو قام بجهد هائل في هذا الإتجاه، بتعزيز لحمته المدنية والعسكرية، وان يكون في وضعية، إذا كان ممكنا بعد وقت قصير، تمكنه من تقديم أركان عناصر حكومة معينة".
وأشار إلى أننا ندعو الائتلاف أيضا إلى ضمان الطوائف هذا ما تم التشديد عليه، وأريد الرجوع إليه بدوري سواء كانت أقليات أو اكثريات ، مشيرا إلى أنه ينبغى أن تعطى كل الطوائف ضمانات لكي تكون سوريا موحدة.