تظاهر عدد من الشباب الرافضين للإعلان الدستوري والرئيس محمد مرسي أمام مقر جريدة الحرية والعدالة بشارع الملك الصالح بالمنيل، مرددين هتافات منددة بسياسية الجريدة وبالرئيس قائلين: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«افهموا بقى يا قطيع.. مش هنمشي ورا بديع»، و«محمد مرسي باطل»، و«الإخوان باطل»، ومنعوا أي من الصحفيين من الخروج أو الدخول إلى مبنى الجريدة، إلا أنهم انصرفوا منذ قليل بعد حصار الجريدة لمدة ساعة تقريبا، ولم تقع أي اشتباكات. وشن المتظاهرون هجوما حادا علي سياسة جريدة "الحرية والعدالة"، متهمين إياها بأنها كانت سببًا في حالة الغليان في الشارع، بعد هجوما المتكرر علي الثوار والذين وصفتهم بالفلول واتهمتهم بتلقي أموال من الخارج وأنهم ينفذون أجندات خارجية.
من جانبه، ندد الزميل عادل الأنصاري، رئيس تحرير جريدة الحرية والعدالة، بحصار المتظاهرين للجريدة قائلا:«هذا إرهاب فكري مرفوض جملة وتفصيلا، ونحن نؤدي عملنا المهني وفق قناعتنا ورؤيتنا، ولا يجب أن يقابل الفكر بالإرهاب والبلطجة، ولذلك يجب علي القوات الأمنية أن تقوم بدورها علي أكمل وجه في حمايتنا حتي لا نتعرض للخطر، خاصة أن الجريدة بها عشرات الصحفيين الذين يعملون ليلا بها».
ولفت إلى أن تأمين مقر الجريدة ليس بالقدر الكافي، فهناك 3 أفراد من رجال الشرطة تحت المقر، مطالبا «الداخلية» بتشديد التأمين لهم وسرعة حمايتهم قبل وقوع أي اعتداءات عليهم، محملا وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين المسئولية الكاملة حال تعرضهم للخطر.