قالت الأممالمتحدة الاثنين إنها ستعلق عمليات المساعدات في سوريا وتسحب كل الموظفين الدوليين غير الأساسيين من هناك بسبب تدهور الوضع الأمني. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن الأممالمتحدة في بيان أن ما يصل إلى 25 من بين نحو 100 موظف دولي قد يغادرون هذا الأسبوع مضيفة أن ثمة ضرورة لمزيد من العربات المدرعة بعد هجمات على قوافل مساعدات إنسانية في الأسابيع الماضية والاستيلاء على بضائع أو عربات.
ووجدت بعض القوافل نفسها محاصرة وسط إطلاق نار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة في حوادث أصيب في أحدها اثنان من الموظفين قرب المطار.
وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحفيين "نؤكد أن الأممالمتحدة ستسحب الأفراد الدوليين غير الأساسيين من سوريا على الفور".
وأضاف في نيويورك "ستعلق الأممالمتحدة أيضا مهامها داخل البلاد حتى إشعار آخر".
وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأممالمتحدة تنشر أكثر من 1000 موظف محلي وأجنبي إجمالا في سوريا لكن صعوبة التنقل والاتصالات زادت بسبب احتدام القتال قرب العاصمة وانقطاع خدمات الانترنت لمدة 48 ساعة الأسبوع الماضي.
وأضاف أن بعض وكالات الأممالمتحدة تنقل موظفين من مدينة حلب الشمالية التي يقاتل المعارضون المسلحون للسيطرة عليها.
وقال مصدر في الأممالمتحدة في جنيف ل"رويترز" "ما أفهمه هو أن الموظفين الدوليين سيتوجهون إلى الأردن".
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن دمشق كانت تعتبر "آمنة تماما" حتى الأسبوع الماضي عندما أغلق المطار الرئيسي وألغيت رحلات متجهة إلى سوريا بعد عدة هجمات شنها المعارضون المسلحون.
وقال صابر مغال كبير مستشاري الأممالمتحدة الأمنيين في سوريا "الوضع يتغير بشكل كبير. هناك خطر متزايد على عمال المساعدات الإنسانية نتيجة إطلاق النار العشوائي أو الاشتباكات بين الطرفين". مواد متعلقة: 1. مسئولون غربيون : اشارات جديدة حول تخزين سوريا للأسلحة الكيميائية 2. أكثر من 200 قتيل في سوريا الأحد وانفجارات تهز دمشق وريفها 3. سوريا : لن نستخدم الأسلحة الكيماوية ضد الشعب