حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الكيان الإسرائيلي من مغبة شن أي عدوان جديد مؤكدا قدرة المقاومة على استهداف الأراضي المحتلة كلها من كريات شمونة شمالا وحتى إيلات على سواحل البحر الأحمر جنوبا. وأكد السيد نصر الله في كلمته بمناسبة ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع) أن فلسطين ستبقى القضية المركزية للمسلمين والعرب والمقاومة، مشيراً إلى أنه ليس هناك شيء يحول بين الإنسان وإيمانه بقضيته.
ودان المخططات الرامية لإثارة الفتن ووضع الحواجز النفسية بين العرب وغيرهم وبين الشيعة والسنة وبين العرب والفلسطينيين، و"أن فلسطين جزء من إيماننا ومسؤوليتنا ولا يمكن أن يحول بيننا وبينها شيء على الإطلاق".
وجدد السيد حسن نصر الله تهانيه للمقاومة في غزة بكامل فصائلها بانتصارها على العدوان الإسرائيلي، ووصفه بالانتصار الحقيقي "مهما حاول بعض المرتزقة عند أسياد الاحتلال الإسرائيلي الطعن فيه، كما فعلو في انتصار تموز 2006 وانتصار غزة 2009".
ودعا الحكومات العربية والإسلامية إلى إرسال السلاح والمال للمقاومة ، و"أن غزةوفلسطين لا تحتاج فقط إلى تعاطفكم وزياراتكم، وإنما تحتاج إلى سلاحكم وأموالكم وإلى مساندة حقيقية، وغزة لائقة وجديرة بكل الدعم، لأنها صنعت الانتصار تلو الانتصار".
وأضاف السيد نصر الله أن "إيران عندما تدعم حركات المقاومة تقوم بواجبها من موقعها العقائدي والإيماني والاستراتجي ولا تطلب لقاء دعمها شيئا من أحد".
وحذر من مخططات تحويل الأعداء إلى أصدقاء و"هناك من يعمل في العالم العربي والإسلامي ليقدم إسرائيل صديقا وإيران عدوا، لكن "إسرائيل" لا تساعدهم بسبب طبيعتها الإجرامية والعدوانية وهي تحرجهم من خلال اعتداءاتها في كل مرة، ويقف هؤلاء ليجدوا أن كل ما فعلوه خلال سنوات يذهب أدراج الرياح وأنا أقول لهم أن كل مشاريعهم ستفشل".
وقال "يوم بعد يوم يتأكد للشعوب العربية والإسلامية أن إيران داعمة وصديقة لهم وهذا ما تأكد خلال المواجهة الأخيرة في قطاع غزة وقبلها في لبنان".
وفي العاشر من محرم، جدد الأمين العام لحزب الله الوقوف إلى جانب شعب البحرين وحراكه السلمي، ودعا سلطات المنامة إلى الاستجابة للمطالب المحقة لهذا الشعب الذي استطاع الحفاظ على أعصابه وقلبه وعقله في مواجهة ما يتعرض له من الظلم والقمع.
وأشار إلى أن ما يميز الحراك في البحرين هو أن الشعب لم يحمل سلاحا ولا بندقية برغم ما يصيبه كل يوم، وتوجه الى الدول الإقليمية التي تمنع أي حل في البحرين، ورأى أن قادتها يخشون من انتقال هذه المطالبة الإصلاحية إلى الدول المجاورة.
وحول سوريا، أكد السيد نصر الله أن العنوان العريض هو نصرة المظلوم، "نعم نحن ننصر المظلوم في كل بلد، ويجب أن لا نشتبه في تحديد المظلوم، المظلوم اليوم في سوريا هو سوريا كلها، وشعبها وجيشها ووجودها كله، لأن سوريا مستهدفة على أكثر من صعيد"، و"قلنا في العام الماضي أن هناك حقوقاً مشروعة في الإصلاح، وهناك من يقبل بهذا الحق، اليوم نصرة المظلوم في سوريا تتمثل بالدعوة إلى وقف القتال، ووقف نزيف الدم لتبقى سوريا موحدة وتستعيد عافيتها حتى لا تضيع من أيدي الجميع". مواد متعلقة: 1. نصر الله: المقاومة أمام انتصار جديد 2. نصر الله يهدد بقصف إسرائيل من الحدود اللبنانية إلى الأردنية 3. نصر الله : اسرائيل واقعا أوهن من بيت العنكبوت