بجانب مقالاته الدورية في صحف "الأهرام"، و"الأحرار"، و"المصري اليوم"، يعد حالياً الدكتور سعيد اللاوندي لكتاب عن الصين، هذا العملاق الأصفر الصاعد الذي يريد أن يغزو العالم اقتصاديا وليس سياسياً كما تفعل الولاياتالمتحدةالأمريكية، فالمواطن الصيني كما يصفه اللاوندي في كتابه يولد وفي فمه منتجاً يريد تسويقه. يقول المؤلف ل"محيط" : الصين تعتبر نفسها وريث الاتحاد السوفيتي السابق، وترفض فكرة القطب الأوحد، وترغب ان يسير العالم على أقدام متعددة وليس قطبين فقط، وأن يكون لها اليد الطولى في هذا العالم . وينفي اللاوندي بكتابه أن الصين تخلت عن دورها السياسي، ويرى أنها موجودة كذلك في عالم السياسة بقوة، لكن الجانب الاقتصادي هو الأهم لديها وهو كذلك ما يميزها عن الدول الكبرى. الكتاب يصدر خلال أسابيع عن دار "نهضة مصر"، وهي الدار التي ينشر بها الدكتور سعيد اللاوندي كل أعماله، وقد صدر له منذ شهرين كتابه عن أستاذه الذي علمه في باريس محمد أركون المفكر الفرنسي من أصل جزائري بعنوان "محمد أركن صورة عن قرب" وما قاله عنه المؤرخون الفرنسيون بعد وفاته. سعيد اللاوندي خبير في العلاقات السياسية، وأستاذ محاضر في جامعات مصر وسويسرا وبلجيكا، قدم برامج سياسية وثقافية في إذاعتي مونتي كارلو والشروق وابرونيوز، وأسس المركز المصري لحوار الثقافات في باريس، كما يهتم اهتماما خاصا بقضايا المغتربين فكان من أوائل من دعا إلى مشاركة المغتربين المصريين في انتخابات بلادهم. يعد الدكتور سعيد اللاوندى أول من استخدم مصطلح "الإسلاموفوبيا" في الصحافة المصرية، وهو مدير مركز البحوث والدراسات الأورومتوسطية بالقاهرة.