أكد الفنان والناقد عز الدين نجيب مقرر لجنة "الفن والمجتمع" المنبثقة من لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، اعتماد الخطة التي وضعها أعضاء اللجنة للعام 2012 – 2013، في مجال الخروج من نطاق العمل المركزي بالقاهرة إلى المحافظات الست التي تم اختيارها لهذا الموسم وهي القاهرة، الإسكندرية، المنوفية، الدقهلية، أسيوط، والأقصر. وقال نجيب ل"شبكة الإعلام العربية محيط" أن خطة العمل ستبدأ بتفعيل المشاركة في "الفن ميدان"، تحت عنوان "الفن للشعب"؛ وذلك بتزويد المهرجان الشهري بمعارض للفنانين التشكيليين، وإقامة ورش عمل للحرف التقليدية، وندوات حول عدم تعارض الفن مع الشريعة. وكذلك تقديم الدعم لفناني الجرافيتي في كل من هذه المحافظات، بالإضافة إلى دعم الجمعيات الأهلية ومنظمات الثقافة المستقلة لممارسة أنشطتها عن طريق المطبوعات والمواد الخام لتنفيذ مشروعاتها. كما تسعى خطة العمل إلى الإعداد لعدة ندوات حول إبداعات الطفل بالمدارس في مراحلهم المختلفة، وذلك بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، ودعمه بالأسطوانات المدمجة التي تحتوي على مادة عن المتاحف الفنية المختلفة تحت عنوان "متحف في أسطوانة". وقد استضافت اللجنة في هذا الاجتماع ممثلين للفنانين المستقليين من الإسكندريةوالقاهرة، مثل مجموعة الفنانين المستقلين في سيدي جابر، ومجموعة فناني "كتائب موناليزا" بأرض اللواء، وبعض فناني الجداريات وآخرين. ومن أعضاء اللجنة الناقد محمد كمال، الفنان محمود منيسي، النحات طارق الكومي، المصور أحمد الجنايني. وأشار نجيب إلى أن لقاء اللجنة سينعقد كل أسبوعين لوضع الخطط التنفيذية لهذه المشروعات. وأضاف نجيب أن هناك أفكار لعمل بروتوكول تعاون مع قطاع الفنون التشكيلية وهيئة قصور الثقافة لتنفيذ هذه المشروعات؛ حيث تم الاتفاق شفويا مع قطاع الفنون على عمل أسطوانات المتاحف؛ وسيتم البدء بمتحف محمود مختار، على أن يتولى أحد النقاد بشرح الأعمال التي ستعرض للنحات مختار، ومناقشة التلاميذ في محتواها، وسوف يكون ذلك نموذجا يتكرر بالنسبة لبقية المتاحف؛ بحيث تكون الفكرة هي انتقال المتحف إلى المدرسة بدلا من أن تنتقل المدرسة إليه. وسوف يتم البدأ في تنفيذ المشاريع في أول شهر ديسمبر، بعد أن يتم مخاطبة بعض المدارس لتحديد أولوية من يتقدم بطلب التنفيذ. كما سيتم عرض فكرة الفن ميدان والجرافيتي على فنانيها لتحديد برنامج مشترك بالتعاون مع اللجنة والمقرر بدأه بعد أسبوعين. أما عن اجتماع لجنة الفنون التشكيلية العامة الأخير فقال نجيب أنه عقد بحضور د. أحمد مرسي أستاذ الفنون الشعبية بجامعة القاهرة، ورئيس جمعية المأثورات الشعبية، ورئيس لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، والذي أسفر حضوره على الاتفاق على إقامة مائدة مستديرة بالتعاون بين لجنة الفنون التشكيلية ولجنة الفنون الشعبية بالمجلس، ستكون حول الحرف التقليدية في مصر بين الدولة والمجتمع، ومشروع للنهضة، حيث وعد د. مرسي بعرض المقترح على لجنة الفنون الشعبية لاصدار قرار بمشاركتها في عقد هذه المائدة كخطوة أولى نحو إقامة مؤتمر قومي في نفس الموضوع.