أكد سفير الصين لدى مصر سونج أيقوه اهتمام بلاده بتطورات الشرق الأوسط والسلام العالمي، لاسيما وأن حل القضية الفلسطينية أصبح مطلبا أكثر إلحاحا وعلى المجتمع الدولي أن يبذل جهودا أكثر لحلها، مشددا على أنها تدين أية إجراءات عسكرية وتطالب إسرائيل بالحفاظ على السلام. واستعرض السفير الصيني - خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية و نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط – نتائج اجتماعات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الثامنة عشر، والتي انتخب خلالها شي جين تينج أمينا عاما للجنة التي تضم نخبة من كبار المسئولين والشباب. وقال "إن الصين حققت سلسلة من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات العشر الماضية، ذلك العقد الذي تميز بالتحرر الأيديولوجي والإصلاحات والانفتاح والسعي المستمر للبناء الشامل للمجتمع. وأوضح أنه على مدى العقد الماضي حققت بلاده 10.7% من معدل النمو الاقتصادي السنوي وهو أعلى بكثير من المستوى العالمي البالغ 3.9 في نفس الفترة، وتبوأت الصين المركز الثاني في الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالعالم، مع بلوغ معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السنوي 5432 دولارا أمريكيا بزيادة 1135 دولارا عن عام 2002.
كما حققت إنجازات هائلة في مختلف المجالات مثل رفع معدل التمدن إلى أكثر من 50%، و استضافت دورة الألعاب الأوليمبية في بكين عام 2008، ومعرض اكسبو شنغهاى عام 2010 ، على الرغم من تعرضها لسلسلة من الكوارث الكبرى والحوادث مثل تفشي مرض السارس عام 2003 وزلزال سيتشوان عام 2008.
وبين أيقوه أنه في هذه الفترة شهدت العلاقات بين الصين والعالم الخارجي تغيرات عميقة حيث استضافت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في نوفمبر 2006، الذي فتح فصلا جديدا في التعاون بين أكبر دولة نامية والقارة الإفريقية التي تضم عددا كبيرا من البلدان النامية.
وشدد سفير الصين لدى مصر سونج أيقوه على أن بلاده تعد في الوقت الراهن ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، ولعبت دورا كبيرا في الشئون العالمية على مدى العقد الماضي، وأرسلت سفنا حربية لحماية سفن الشحن الصينية والأجنبية في المناطق البحرية التي تعاني من وجود القرصنة.
ولفت أيقوه إلى أن الصين ضخت عام 2012 نحو 43 مليار دولار إلى تجمع رأس المال لصندوق النقد الدولي، واتخذت خطوات جوهرية لحماية أراضيها ومياهها الإقليمية من أنشطة القوى الانفصالية، وتكثف جهودها لمكافحة الفساد.
و أشار إلى أن الحزب الشيوعي تعهد بالدخول إلى مجتمع أكثر ازدهارا في الصين بحلول عام 2021 وتحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة وغنية وديمقراطية ومتناغمة بحلول عام 2049 بمناسبة الذكرى المئوية للصين الشعبية.
وقال إن الجيل الجديد قد تولى إدارة قيادة الحزب الحاكم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة من حيث عدد السكان برئاسة بينج وأعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي والتي تضم 7 أعضاء، مثل انتخابهم انتقالا سلسا للقيادة العليا بعد المؤتمر الوطني، حيث أنهم يتمتعون بالخبرات في شئون الحكم والتي تضم أيضا عددا من الشباب.
وأكد أن انتخابهم سيضمن استمرار الصين في الإصلاحات والمضي على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي شاهدوها وشاركوا فيها واستفادوا من الإصلاح و الانفتاح. مواد متعلقة: 1. "القمة العربية الصينية" تدعو لتمكين النساء 2. تقرير: تراجع قدرة شعار "صنع في الصين" جراء خسائر تجارة الخدمات 3. انتشال جثة السائح الصيني من نيل الأقصر وتسليمه لسفارة بلاده