ذكرت صحيفة " الجارديان " البريطانية اليوم الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد يشن سلسلة من الهجمات الجوية الانتقامية ضد الثوار نتيجة سيطرتهم على ميناء عسكري بالقرب مع الحدود العراقية . وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن عملية سيطرة الثوار على الميناء العسكري تأتى في الوقت الذي تقترب فيه تركيا من مطالبة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بنشر صواريخ الباتريوت على طول حدودها مع سوريا .
ونوهت الصحيفة بأن السيطرة على هذا الميناء العسكري من شأنها أن تعزز نجاحات الثوار فى حربهم ضد الأسد .
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السوري صعد من هذه الهجمات الانتقامية بخاصة عقب المؤتمر الذى عقد فى الدوحة بقطر برعاية دول عربية وغربية لتوحيد قوى المعارضة بهدف سرعة الإطاحة بالأسد وحكومته الغاشمة.
وأوضحت الصحيفة أن المبادرة التي قادتها دول عربية وغربية لتعزيز دعم ثوار سوريا اكتسبت زخما كبيرا ، حيث التقى قادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمسئولين في عدة دول لبحث نضالهم مع الأسد .
ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا استضافت أول أمس الجمعة اجتماعا لقادة الائتلاف الوطني للمعارضة السورية مع عدد من الأطراف الدولية وذلك في حضور وزير الخارجية البريطاني وليام هيج والمبعوث البريطاني للمعارضة السورية جون ويلكيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع بحث تقديم مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية والمتمثلة في الائتلاف الوطني للثورة السورية بقيادة أحمد معاذ الخطيب ونائبيه سهير الأتاسي ورياض سيف.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن قادة الائتلاف السوري التقوا أيضا بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس السبت ، حيث أعلن أولاند أن الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد معاذ الخطيب سيعين خلال الأيام القليلة القادمة سفيرا لسوريا لدى باريس.
وتابعت الصحيفة أنه بقرار اعتماد سفيرا لسوريا يكلفه رئيس الائتلاف المعارض تكون فرنسا أول الدول على مستوى العالم في إتخاذ هذه الخطوة التي من شأنها إعطاء المزيد من الشرعية للائتلاف السوري المعارض الذي تم تشكيله الأحد الماضي بالدوحة. مواد متعلقة: 1. تظاهرة موالية لبشار الأسد جنوب تركيا 2. متظاهرون لبشار الاسد: ستموت في سوريا 3. القرضاوي : انتهى عهد التوريث ولكن بشار «المستكبر» لا يعرف ذلك