هاجم الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أعضاء الجمعية التأسيسية المنسحبين، وعلي رأسهم عمرو موسي، عضو الجمعية ورئيس حزب المؤتمر الذى وصفه ومجموعته بأنهم رافضون للشريعة ولا يمثلون الشعب، مشددا "أن كان العلمانيين والليبراليين يظنون انهم قادرون علي أن يفرضوا علي الامة ما لا تريده.. فليعلموا ان هذا عهد ولي وأنتهي". جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر الشريعة والدستور بميدان الساعة بدمنهور، أمام ما يقرب من 5 الاف من مؤيدي الدعوة السلفية بالبحيرة, وبحضور عدد من قيادات الدعوة السلفية علي رأسهم الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية التأسيسية, الدكتور السيد العفاني والدكتور محمود عبد الحميد، أعضاء الجمعية التأسيسية، والدكتور محمد مصطفي، أمين حزب النور بالبحيرة.
وأشار برهامي الي أن عمرو موسي هو من اقترح أن يكون الأزهر المرجعية الإسلامية، وطلب برهامي رد الأمر لهيئة كبار العلماء أو مجمع البحوث الإسلامية، وأن موسي تراجع عن كلامه في اليوم التالي، و تم الضغط علي الأزهر في تفسير كلمة مبادىء، فتم رفضها، وتم الاتفاق علي تفسير هيئة كبار العلماء، مع توضيع ان تكون هناك مادة مفسرة.
كما شدد برهامي علي رفضه أن تتحكم الكنيسة في المادة الثانية، وإننا سمحنا لهم بمادة الإحتكام لشرائعهم طبقا للتوافق ولأنها مطابقة لشرعنا، فبعد حصولهم علي المادة يتراجعون، برغم توقيع 36 عضوا عليها، منهم ممثلين عن الكنسية والإخوان والسفليين والأزهر.
مضيفا أن كان المنسحبين عازمين فعلا علي الانسحاب سنأتي بغيرهم، وهناك قانون للجمعية التأسيسية، وهناك احتياطي, وعلي الطائفة مراعاة مصالح أفرادها و المجتمع وليس إشعالة، فهذه هي الديمقراطية التي ناديتهم بها، فلماذا ترفضونها ولماذا تريد الأقلية أن تفرض رأيها.
وشدد علي أن الشريعة جزء لا يتجزأ من عقيدة التوحيد التي لا يصح إيمان مؤمن لا بها, لذا قدمنا اقتراحا أن يتضمن الدستور أن السيادة لله وحده، مؤكداً أن الإتجاهات الأخرى بالجمعية التأسيسية أن الكل يقر بأن السيادة لله, لكن لا نحتاج إلي إثبات شىء معلوم، وإننا نريد أن نقول أن السيادة للشعب كي لا يستعبده أحد، وهذا معني ليس مخالفا للشرع فالأمة تختار قيادتها من خلال الشوري.
ولكننا أمام نظام مستبد كان يجعل من النخبة الفاسدة، إلي نظام أخر ورد الأمر إلي عموم الأمة الملتزمة بالاسلام، حتي الفساق منهم يرغبون في شرع الله عز وجل ولا يرضون عنه بديلا، مؤكدا أن شرع الله أعلي من السياسة، وأن ثوابته ثوابت لا تتأثر بما دونها، مؤكداً إذا ما رفض الناس شرع الله سنذهب اليهم "بيتا بيتا.. دار دار.. زنقا زنقا.. نقول لهم أسلموا". مواد متعلقة: 1. الجمعة.. «برهامي وبكار ومخيون» في مؤتمر جماهيري بدمنهور 2. ياسر برهامي يرفض اتجاه الكنيسة للانسحاب من التأسيسية 3. «برهامي»: «ساويرس» هو من طلب إلغاء «المادة الثانية»