قال "الجيش السوري الحر" إنه تمكن من السيطرة على موقع عسكري تابع للقوات الحكومية في مدينة بوكمال على الحدود مع العراق، كما أعلن إسقاط طائرة "ميغ"، كانت تشن غارات على المنطقة. وذكر ناشطون محليون من "بوكمال" لوكالة الأناضول، أن قوات الجيش الحر، أحكمت سيطرتها على الموقع الأمني في المدينة، كما استطاعت اعتقال قائد الموقع.
وأضاف الناشطون، أن قوات المعارضة، تعمل على السيطرة على مطار الحمدان العسكري، الذي يعتبر حسب كلامهم المعقل الأخير للقوات الحكومية في محافظة دير الزور، وفي حال تمت سيطرة الجيش السوري الحر على ذلك المطار، يكون قد سيطر على كامل محافظة دير الزور.
وفي سياق متصل أوضحت مصادر في المعارضة أن 119 أشخاص قتلوا، الخميس، في مناطق سورية عدة.
واستمرت العمليات العسكرية الواسعة التي تقوم بها قوات القوات الحكومية في مناطق في ريف دمشق، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون عن حالة إنسانية سيئة جدا.
وقال المرصد في بيان إن "بلدتي داريا والمعضمية في ريف دمشق تعرضتا لقصف عنيف من القوات الحكومية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وسط حالة إنسانية وطبية سيئة".
وكانت داريا "جنوب غربي دمشق" وحرستا "شمال شرقي العاصمة" تعرضتا ليل الأربعاء الخميس لقصف عنيف من القوات الحكومية، حسب المرصد الذي أشار إلى مقتل 21 شخصا الأربعاء في اشتباكات وقصف على مدن وبلدات في الريف الدمشقي.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان بعد منتصف الليل أن أهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات استغاثة، نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له.
وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى انقطاع التيار الكهربائي في داريا، ونزول الأهالي إلى الملاجئ الليلة الماضية.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية أن وحدات الجيش السوري نفذت عمليات الأربعاء "قضت خلالها على عدد من الإرهابيين، بعضهم ينتمي إلى ما يسمى جبهة النصرة روعوا على مدى الايام الماضية الأهالي والمواطنين في حي التضامن بدمشق".
وبلغ عدد القتلى في مواجهات الأربعاء في مناطق مختلفة من سوريا 126، وهم 45 مدنيا و45 عنصرا من قوات النظام و36 مقاتلا معارضا، حسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في أنحاء سوريا كافة، ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
وقتل أكثر من 39 ألف شخص في سوريا خلال 20 شهرا من النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار أيضا إلى وجود آلاف القتلى غير الموثقين وآلاف المفقودين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس "قتل 39112 شخصا، هم 27410 من المدنيين، و1359 من الجنود المنشقين عن الجيش السوري، و9800 من عناصر القوات النظامية". مواد متعلقة: 1. نتنياهو: إسرائيل عازمة على الدفاع عن حدودها مع سوريا 2. الأممالمتحدة تطالب المجتمع الدولي بمضاعفة مساعداته لسوريا 3. حصيلة اليوم.. مصرع 110 سورياً بنيران «قوات الأسد»