اليوم يطل علينا عام هجرى جديد العام 1434 من الهجرة رمز للمعاناة و التضحية الذى بذلها الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه من أجل النجاة بدينهم من الكفار و نشره فى جميع بقاع الأرض بدءا من المدينة ، الذى أظهر أهلها للحبيب المصطفى قمة الحب و هم يتلهفون انتظار وصوله ، فكانوا يخرجون كل يوم بعد صلاة الصبح إلى مشارف المدينة، وعيونهم تتطلع إلى الطريق، وتشتاق لمقدم الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم، ولا يعودون إلى بيوتهم إلا إذا اشتد حر الظهيرة، ولم يجدوا ظلا يقفون فيه. حتى وصل و استقبلوه بالدفوف و هم يتغنون " طلع البدر علينا " . و فى رحاب حب الرسول و ذكرى الهجرة نهديكم جزء من القصيدة الشعرية " من وحى الهجرة النبوية ": شعر: طلعت المغربي عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو اتحاد كتاب مصر يا صاحبَ الذكرى إليكَ تحيتي وعليكَ يا خيرَ الوجودِ ثنائي يزهو القصيدُ بذكركم يا سيدي فمقامُكم يعلو على الإطراء أهدي إليكَ قصيدتي فلعلني يومَ اللقا أنجو بذا الإهداء من وحي سيرتِكم أتتْ أبياتُها والعذرُ إن لم أستطع إيفائي أرجو شفاعتَكم إذا اجتمع الورى أرجو رضاكم يا أبا الزهراء نفسي انجلت عنها الهمومُ بمدحكم وتبدلتْ أكدارُها بصفاء نورُ النبيِّ " محمدٍ "كشفَ الدجى كالبدرِ عند الليلةِ الظلماءِ نورٌ على نورٍ مديح " محمدٍ " حقاً برغم ِالأعينِ العمياء فهو السراجُ وذاك وصفُ إلهِنا وضيا حبيبي فاقَ كلَّ ضياء للعالمينَ أتيتَ " أحمدُ " رحمةً وأراكَ للكفار سيفَ فناء في السِلْمِ خير ُمُسالمٍ يا سيدى والفارسُ المغوارُ في الهيجاء والصحبُ إن حميَ الوطيسُ ببأسِكم هم يتقونَ وعندَ كلِ بلاء هيهاتَ أن أظما وذكرُكَ سيدي للقلب فيه مدى الحياةِ روائي