القدس المحتلة: كشفت مصادر صحفية أن شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية تسعى إلى معالجة نقاط الضعف في دبابات "الميركافا" التي كشفتها حرب لبنان 2006 ، حتى تستطيع مواجهة أسلحة حزب الله البرية التي وصفت ب"المتطورة". وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن إسرائيل إذا ما خاضت حرب جديدة مع لبنان فأن خيار الدفع بقوات برية سيكون المفضّل ، لذا فقد أولت المؤسسة العسكرية إدخال تعديلات على "الميركافا" أهمية خاصة. واستطاعت الدولة العبرية تحويل "الميركافا" من دبابة قتال رئيسية إلى آلية قتال متعددة الاستخدام، الا أن تجربة الجيش الإسرائيلي في لبنان كشفت الحاجة إلى تعديلات تكيّف الدبابة في المعارك "غير المتكافئة"، حين تواجه عبوات ناسفة وقذائف مضادة لدروع الآليات الضخمة. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية ذكرت مؤخرا أن حربا جديدة تلوح في الافق بين إسرائيل وحزب الله بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في تموز 2006. ونقلت الصحيفة عن يوسي بيليد الوزير بدون حقيبة في حكومة نتنياهو قوله في كلمة في بئر السبع: "اننا نتجه نحو مواجهة جديدة في الشمال لكنني لا ادري متى ستندلع مثلما كنا نجهل في اي وقت كانت حرب لبنان الثانية ستندلع". وأضاف "مع ان حزب الله عضو في الحكومة اللبنانية ، الا انه ليس لديها اي نفوذ عليه وان ضرب العنف شمال إسرائيل فسوف نحمل سوريا ولبنان المسئولية". وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اعرب في 20 يناير/كانون الثاني عن خشيته من عملية إسرائيلية تستهدف لبنان ، مشيرا الى تكثف الطلعات الجوية الاسرائيلية فوق الاراضي اللبنانية في الفترة الاخيرة. وفي 12 يناير/كانون الثاني ، حذر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك لبنان وحزب الله من مغبة الاخلال ب"الهدوء" الذي يسود الجبهة الشمالية. وعلى الجانب الآخر ، قال مسؤول رفيع في حزب الله إن ازدياد التهديدات الاسرائيلية للبنان خلال الفترة الاخيرة سببها خشية اسرائيل من اقتراب الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري البارز للحزب عماد مغنية الذي هدد الحزب بالانتقام له. وأضاف مسؤول منطقة جنوب لبنان في حزب الله الشيخ نبيل قاووق " التهديدات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان تعكس ارتفاع مستوى الهلع والرعب الذي يجتاح الإسرائيليين مع اقتراب الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الحاج عماد مغنية". جدير بالذكر أن مغنية اغتيل في 12 فبراير/شباط 2008 في دمشق في تفجير سيارة مفخخة واتهم حزب الله اسرائيل باغتياله واكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لاحقا ان الحزب يحتفظ لنفسه بحق الرد على مقتل مغنية.