كشف الدكتور محمد عثمان الخشت أستاذ علم الأديان بجامعة القاهرة والباحث في الإسلام السياسي عن فشل جميع القوى السياسية في الخروج من الدوامة السياسية التي تعيشها مصر في الوقت الراهن. وأرجع الدكتور الخشت - في ورشة العمل التي نظمها مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة حول الوضع السياسي الحالي في مصر - أسباب هذه الحالة إلى سيادة ثقافة الأخوة الأعداء على الساحتين السياسية والشعبية وهى ثقافة الغضب والعصبية والروح القبلية والاستئثار وتغليب المصالح الشخصية والحزبية والفئوية، فضلا عن سياسة الغلبة والتمكين. وطالب الخشت الرئيس محمد مرسي بعقد مؤتمر سياسي وفق خطوات وأليات محددة للوصول إلى المصالحة الوطنية، وتشمل تلك الأليات تحديد المناطق المشتركة وتأجيل المختلف فيه لمدة عام، وتوقيع ميثاق شرف سياسي للعمل على أساسه، والاتفاق على إشراك الكفاءات المهنية من القوى الوطنية في إعادة بناء الدولة بحيث يكون المعيار هو الكفاءة وسابق الخبرة، والاتفاق على أجندة الأولويات في المرحلة القادمة والمرتبطة بمصالح الناس، مثل مكافحة الفقر والبطالة وحل مشكلات الطاقة والمرور والأمن الداخلي والخارجي وتوفير رغيف العيش النظيف والرعاية الصحية للمواطنين والاهتمام بقضية التعليم. وقال الخشت إنه لا يكفي لقاءات ترضية أو اجتماعات بدون أجندة عمل ، مؤكدا حاجة البلاد لفكر جديد خارج مناطق الصراع التي أنهكت الجميع، فكر يكسب فيه الجميع ويشعر كل طرف بأنه شريك في مستقبل البلاد.