وافق أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور على مقترحات بتعديل المادة 11 من الدستور حتى تلزم الدولة بتعريب العلوم والمعارف بحيث تنص المادة على أن تحمي الدولة المقومات الثقافية والحضارية واللغوية للمجتمع المصري، وتعمل على تعريب العلوم والمعارف. جاءت هذه المقترحات من جانب عدد من أعضاء الجمعية من بينهم نقيب الأطباء خيري عبد الدايم ومحمد عبد الجواد نقيب الصيادلة وممثل الأزهر في الجمعية التأسيسية الدكتور حسن الشافعي والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة.
وقال الدكتور محمد عمارة أن إسرائيل أحيت لغة ميتة تدرس بها كل العلوم، والصينية أصعب لغة في العالم تدرس بها كل العلوم، مشيرا إلى أن إجادة اللغات الأخرى فريضة لكن ليس هناك أمة تحترم نفسها تدرس بغير لغتها إلا نحن وهذا وصل حتى إلى الأزهر وهذا عار لابد أن يمحى.
بدوره، شدد الدكتور حسن الشافعي ممثل الأزهر الشريف في الجمعية التأسيسية، على ضرورة تعريب التعليم، منوها إلى أن كوريا الجنوبية تدرس كل العلوم بالكورية وأيضا إسرائيل التي تدرس جميع علومها بالعبرية. ولفت إلى أن محمد على باشا كان يحبس أعضاء البعثة حتى يؤلف كتابا بالعربية.
ورد على الذين يتعللون بأن ذلك يضعف اللغة الأجنبية قائلا "هذا غير صحيح فهو وهم كبير"، مضيفا أن دمشق تدرس الطب باللغة العربية. وقال "نريد روحا حضارية جديدة بعد ثورة 25 يناير".
وتابع الدكتور خيري عبد الدايم "يجب أن ينص على أن تلتزم الدولة بتعريب التعليم من الأساس"، مشيرا إلى أن المشكلة أساسا في الطفل الصغير الذي يتعلم في مدارس اللغات، قائلاً "الأصل أن يكون التدريس بلغة الإنسان الطبيعية".
وأختتم الدكتور محمد عبد الجواد بقوله "لابد أن يعرب التعليم بلا خوف وأحفادي يتكلمون مع بعضهم باللغة الانجليزية وهذا أمر مؤلم للغاية فلا يوجد علم يستعصى على اللغة العربية". مواد متعلقة: 1. عضو بالتأسيسية: أزمة «قضايا الدولة» على وشك الانتهاء 2. «التأسيسية» تُحيل المادة الثانية للجنة الصياغة المصغرة 3. مناقشة حادة بين «الغرياني» و«موسى» و«العريان» بالتأسيسية