شهد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة البيان العملي «إنقاذ 3» لأنسب أسلوب في تنفيذ أعمال الإطفاء والإنقاذ، نفذته عناصر وحدة الإنقاذ والتدخل السريع التابعة لهيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة. تضمن البيان المهام التي تقوم بها الوحدة لمعاونة القطاع المدني في إزالة الآثار المترتبة على الكوارث الطبيعية والصناعية والتدخل السريع للمساهمة في أعمال الإطفاء والإنقاذ وإخلاء الضحايا والمصابين ومواجهة الكوارث المختلفة مثل السيول والانهيارات وحوادث الطرق والحرائق، ودورها في تأمين المجتمع المصري والحفاظ عليه وتقليص الآثار الناجمة عن تلك الكوارث خلال الفترة الماضية.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار في هذا الصدد لدوره في مكافحة حرائق البترول برأس غارب عام 1998، وخط أنابيب البترول لشركة سوميد بالمعادي عام 1999، والسيطرة على حريق قلعة الكبش بمنطقة السيدة زينب عام 2007، وحرائق مستودع الوقود بالفيوم عام 2007، وإزالة الآثار المترتبة على انهيار صخرة الدويقة وإخماد حريق مجلس الشورى عام 2008، وحريق سوق التونسي التجاري عام 2009، فضلا عن العديد من حوادث الطرق والقطارات.
وأشار إلى الدور الكبير الذي قامت به خلال الأحداث التي واكبت ثورة 25 يناير من خلال إطفاء العديد من الحرائق والسيطرة على حرائق مزارع النخيل بواحة سيوه بمساحة 50 فدانا، وحرائق شركة النصر للبترول ومرسى اليخوت بمحافظة السويس، وكان آخر هذه المشاركات السيطرة على حريق سوق ليبيا التجاري بمحافظة مرسى مطروح.
بدأ البيان بعرض لتطور وسائل الإطفاء المستخدمة داخل القوات المسلحة وأسلوب التعامل مع كافة أنواع الحرائق الكربونية وحرائق السوائل القابلة للاشتعال مثل المواد البترولية والزيوت والكحوليات والغازات القابلة للاشتعال والحرائق الكهربائية باستخدام أحدث أجهزة ومعدات الإنقاذ والإطفاء الموجودة بالقوات المسلحة.
و أعقب ذلك عرض لأحداث أجهزة ومعدات وعربات الإطفاء متعددة السعات والقدرات التي انضمت للخدمة بالقوات المسلحة وما تتضمنه من أحدث الأجهزة والمعدات، والسلالم وأذرع الإنقاذ متدرجة الارتفاع والتي تستخدم للإنقاذ والإطفاء في الارتفاعات العالية، بالإضافة إلى الأجهزة والمعدات التي تستخدمها عناصر المهندسين العسكريين وعناصر الاستطلاع الكيميائي والإشعاعي والشرطة العسكرية التي تساهم في تنظيم وتسهيل إجراءات البحث والإنقاذ وتأمين منطقة الحدث، وعناصر التأمين الطبي والوقائي لتقديم الإسعافات الأولية في مكان الحدث ونقل الجرحى والمصابين إلى أقرب نقطة طبية أو مستشفى ميداني باستخدام العربات المجهزة لإجراء العمليات الجراحية الميدانية.
وقدمت عناصر وحدة الإنقاذ والتدخل السريع عدة بيانات داخل ميادين التدريب المتخصص تضمنت أعمال التأمين الإطفائي والاحتياطات الوقائية ضد مخاطر الحريق في الأماكن المختلفة داخل الوحدات العسكرية وأنسب الأساليب للتعامل مع الحرائق وطرق مكافحتها.
كما قدمت مجموعات أخرى بيانا لمعاونة القطاع المدني نتيجة حدوث أحد الكوارث الطبيعية التي نجم عنها اشتعال وتهدم عدد من المباني والمنشآت والأهداف الهامة بالدولة، وكيفية تقديم المعاونة لعناصر الحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية خلال التعامل مع الحدث والمشاركة في سرعة أعمال الإنقاذ والإغاثة للمواطنين والتعامل مع المباني المهدمة وإخلاء الضحايا والمصابين باستخدام معدات الإنقاذ المختلفة وتقديم الرعاية الطبية لهم.
وفى نهاية البيان أشاد الفريق صدقي بالمهارة الفائقة والقدرات الفنية والمهارة العالية التي وصلت إليها أطقم الإنقاذ والتدخل السريع بما يؤهلهم لسرعة التعامل مع كافة الحوادث والأزمات الطارئة التي قد يتعرض لها المجتمع.
وناقش طلبة الكليات والمعاهد العسكرية في مراحل البيان، وكيفية تطبيق أنسب الأساليب لتحقيق التأمين الإطفائي والوقاية من الحريق وطرق مكافحتها داخل وحدات وتشكيلات القوات المسلحة.
جدير بالذكر أنه حضر البيان عدد من قادة القوات المسلحة ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية. مواد متعلقة: 1. الفريق صدقي صبحي يشهد "روح أكتوبر وبناء الدولة الحديثة"