اعتبر عضو المكتب التنفيذي في "المجلس الوطني السوري" المعارض، الرئيسُ السابق للمجلس برهان غليون، أن إقرار الهيكلة الجديدة للمجلس "يعني دخول دم جديد نأمل أن تخرج منه قيادات، وخصوصاً أن جزءاً منهم قيادات وجزءاً كبيراً من الحراك الثوري والشباب الذين كانوا يعملون على الأرض". ودعا إلى توحيد الجهود لإسقاط النظام السوري، وقال إن اجتماعاً سيعقده المجلس مع معارضين آخرين سيناقش الخميس موضوع تشكيل حكومة انتقالية، مستبعداً أن يتم تشكليها بعد فترة من النقاشات الداخلية.
وقال غليون ، في حديث مع صحيفة "الحياة" اللندنية على هامش مشاركته في مؤتمر المعارضة السورية في الدوحة، إنه تم أيضاً إقرار تعديل النظام الداخلي للمجلس الوطني ليجرى اختيار القيادات بالانتخاب، بدلاً من التوافق الذي كان سائداً بين الكتل والأحزاب المكونة للمجلس.
وتابع: "إننا اليوم أمام صيغة جديدة للمجلس، وتعني تجديد قسم كبير من عناصره، وفي الوقت نفسه إعادة انتخاب هيئات جديدة على أسس انتخابية وليس توافقية".
وعن أول جلسة موسعة ستعقدها الهيئة الموسعة الجديدة للمجلس اليوم في الدوحة، قال المعارض السوري إن جزءاً من الجلسات "ستكون مخصصة أساساً لانتخاب الأمانة العامة، وهي الهيكل الرئيس لاتخاذ القرار، وستناقش أيضاً تقريراً سياسياً وخطة البرنامج السياسي".
وهل يعتقد أن المجلس الوطني دخل مرحلة جديدة، قال غليون: "ننتظر الانتخابات، وآمل أن تكون فرصة مناسبة ليخرج المجلس من النقائص ونقاط الضعف التي كانت فيه، وليصبح أكثر قدرة على الفاعلية والتجدد والعمل والنشاط، وأكثر قدرة أيضاً على التفاعل مع أطراف المعارضة والثورة الأخرى في الداخل وفي الخارج".
وحول هل اقتربت المعارضة من تشكيل حكومة موقتة بعد إقرار الهيكلة الجديدة للمجلس الوطني، قال غليون: "لا... نحن عقدنا اجتماعاً عادياً للمجلس لتجديد هياكله القيادية، كما تفعل منظمات عدة كل عام أو عامين.
وعن الاتجاه العام حيال مبادرة المعارض السوري رياض سيف، الخاصة بالاتفاق على هيكل جديد للمعارضة السورية من 50 شخصاً، قال غليون: كانت هناك مبادرة قيل إنها مبادرة رياض سيف. والأميركيون قالوا إنها مبادرة أميركية. نحن في المجلس قلنا إننا سنجتمع مع المعارضة في اجتماع موسع الخميس.
وأكد غليون أن المجلس الوطني هو سيد نفسه، وهو الذي يقرر إذا كانت هذه الصيغة أو تلك هي الأفضل لتوحيد جهود المعارضة والتشاور حول تشكيل جهاز تنفيذي أو حكومة موقتة أو حكومة منفى أو أي شكل من أشكال السلطة التنفيذية، هذا هو الاتفاق الأساس، والباقي موضوع نقاش. مواد متعلقة: 1. غليون: خطوة المالح غير صحيحة لكن المعارضة قادرة على تجاوز الخلافات 2. غليون يطالب الولاياتالمتحدة بتدخل أحادي في الأزمة السورية 3. غليون ينتقد اصرار فرنسا على تشكيل حكومة مؤقتة بسوريا