سافر الرئيس الأمريكي باراك أوباما وميت رومني المرشح الأمريكي في الأيام العديدة الماضية حول أمريكا في جولات مختلفة من أيوا إلى نيو هامبشير ويسكونسون وبنسلفانيا، لكن من الواضح أن جميع الطرق تؤدي إلى " أوهايو ". وقالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أن "أوهايو" هي ولاية يتحتم على رومني الفوز فيها، فلم يفز أي جمهوري بالبيت الأبيض إلا عن طريق هذه الولاية، فإذا حصل أوباما على ال 18 صوت هناك سوف يضمن الفوز حتى إذا ما استحوذ منافسه على فلوريدا وكارولينا الشمالية وفيرجينيا.
وتم إغلاق الاستطلاعات بنهاية مؤلمة بالرغم من أنها كشفت عن تقدم طفيف لأوباما في أوهايو ، فأوضح استطلاع ظهر يوم السبت الماضي أن أوباما متفوق ب 6 نقاط " 51 " عن رومني " 45 " ، إلا أن نتائج أخرى منها استطلاع سي إن إن كشف أمس على أن المرشحان متعادلين فيها.
وأوضحت الصحيفة أن الحملة الانتخابية التي كانت مثيرة للخلاف منذ البداية أصبحت أكثر عنفاً في الأيام الأخيرة.
ففي زيارة أوباما لأوهايو السبت الماضي دعا الحضور للتصويت قائلاً " إن التصويت هو أفضل انتقام ". وعلق رومني " أطلب من الشعب الأمريكي أن يصوت من أجل حب البلاد ".
وتعد "أوهايو" مركز الضجيج، وزادت صحيفة فري برس من الخلاف عندما تحدثت عن شركة Hart Intercivic المملوكة لباين وشركاءه والتي لها علاقات قوية برومني.
فأكدت الصحيفة أن البيان الذي يوضح عدم تدخل الشركة في آلات التصويت في مقاطعتي ويليامز وهاميلتون ليس صحيحاً ، مضيفة أن الأمر لا يتوقف على أن الشركة لديها عقود للحفاظ على بعض آلات التصويت وإنما تمتلك أيضاً برامج الجدولة التي سوف تقوم بحساب الأصوات يوم الانتخابات.
وأضافت بوست أنه من الواضح أن مسئولي الولاية سمحوا بتحميل برامج غير مجربة على الآلات ، مما دفع أحد النشطاء إلى رفع قضية بخصوص هذا الشأن.
إلا أن جون هاستيد مسئول الشئون العامة لولاية أوهايو قال أن البرنامج يسهل من عملية حساب الأصوات مما يمكن من الحصول على نتيجة ليلة الانتخابات إلى جانب أنه سيجعل العملية الانتخابية أكثر شفافية ، مضيفاً " إن هذا الأمر ليس قضية ".
ولكن إذا لم تتوافق النتائج في أوهايو مع التوقعات فربما سيخلق ذلك مناخاً غائماً على النتائج ويجعل العملية بعد الانتخابات فوضوية إلى حد ما.
وتعهدت مجموعة " لا انتخابات مسروقة بعد اليوم " بتنظيم مظاهرات في جميع أنحاء الدولة إذا وجدوا أي شيء مريب حول عدد الأصوات وخاصة في أوهايو.
وكتبت المجموعة على موقعها " نحن ندعم الجهود الرامية لحماية حق التصويت المؤدية إلى يوم الانتخابات "، موضحة أنها تتعهد إذا لزم الأمر بالمشاركة في مظاهرات داعمة للديمقراطية في جميع أنحاء الدولة تبدأ منذ اليوم التالي إما في مجتمعي أو في الولايات الرئيسية التي تعرضت للاحتيال أو في واشنطن العاصمة للمطالبة بإعادة فرز الأصوات والتحقيق والملاحقة الجنائية للمسئولين.
ومن ثم فإن غداً الثلاثاء ربما يكون .. مجرد البداية. مواد متعلقة: 1. رومني: برنامج اوباما غير جيد وحملته الإنتخابية منكمشة 2. اوباما أول رئيس أمريكي يدلي بصوته قبل يوم الانتخابات