افتتح الشعراء سيد حجاب وجمال بخيت وأحمد بخيت فعاليات مهرجان عكاظ الساقية للثقافة العربية، جاء ذلك بعد افتتاح معرض كتاب المهرجان، والذي يضم مجموعة كبيرة من إصدارات دور النشر الخاصة والحكومية، بالإضافة إلى سوق الساقية للمصنوعات اليدوية والتراثية، وكذلك معارض الفن التشكيلى للفنانين، لينا على أمين، ودكتور طاهر عبد العظيم، والمهندس سامى عبد الله. في البداية قال المهندس محمد الصاوي أن المهرجان يأتي لحماية اللغة العربية التي تعد وعاء الفكر، فمن مظاهر ثورتنا أن نستعيد اللغة بكل أشكالها.
شدا في بداية الأمسية الشاعر سيد حجاب بقصيدة بعنوان "مواويل من الحارة":
فى الحارة.. دايرة الخناقة بين فتوّة بليد/ وحاجّ بزبيبة أجّر فيها كشك جديد/ والخلق فى الحارة وسط الغاغة والغارة/ بيقولوا : يا جماعة .. لا انتو اسياد ولا احنا عبيد/ وفتوة الحارة .. نَبٌّوته الغشيم موروث/ وحُكمه فى إيد فتوة قديم وعنده فلوس/ وفتوة من برة .. أكبر منه .. واكله السوس/ بالنهب مهووس، وفَتْونته بقت هرابيد.
والحاج أبو كشك كل بضاعته مغشوشة/ صلاحيّة مُنتهية .. من عفانتها منفوشة/ ومدارى عيبها بصبغة ..غريبة..مرشوشة/ وبرغم ده .. كل يوم طمعه وجشعه يزيد.
في الحارة صحبة ورود مولودة في يناير/ أقوي كتير م الفتوة المفتري الجاير/ وانبه قوي م الكهين الفاجر الداير/ شباب نور.. روح وفكر جديد.. وقلب حديد.
قرأ أيضاً قصيدة "تاتا خط السعبين"، وقصيدة مهداة إلى شهداء محمد محمود.
الشاعر احمد بخيت قرأ قصيدته "في آخر السطر" ومنها نقرأ:
كذلك قرأ قصيدة مهداة إلى شهداء سوريا، وأخرى بعنوان "رام الله"، واختتم بقصيدة كتبها في قلب ميدان التحرير بعنوان "بانت سعاد"، جاء فيها:
كذب المؤرخ حين قال محايداً/ ضعف الفريسة فتنة الصياد/ هذا الوقوف على الحياد خيانة/ والشعر مثل الحب غير حياد/ قدر القصيدة أ تؤرخ وحدها/ وجع القضية لا يد الجلاد.
في وقفة الميدان قلت لنائم/ نوم الخيانة في سرير فساد/ نم ملء رعبك عين شعبك لم تنم/ إلا منام السيف في الأغماد/ ئناك من وجع السنين جراحنا/ عريانة الصرخات دون ضماد.
في حين قرأ الشاعر جمال بخيت قصيدته "مسحراتي العرب":
مسحراتى العرب/ طفل وصبى وعجوز/ يشبه نجيب محفوظ/ والعقل لما يفوز/ على كل ليل مهزوز/ وينور القاهرة/ الهادرة القادرة/ لما فى لحظة تعوز/ يملى هوانا المسك/ ويدلنا الاربسك على أول التنوير.
وقرأ كذلك "شباك النبي"، و"دين أبوهم".
يذكر أن عكاظ الساقية يقدم نفسه هذا العام ليس لمحبى الشعر فقط، وإنما لكل المهتمين بالاحتفاء بالثقافة العربية ومختلف إنتاجاتها.