نيويورك: يعقد الخميس في نيويورك اجتماع رؤساء المنظمات الدولية حول ليبيا والذي سيخصص لبحث التطورات المتلاحقة في ليبيا في أعقاب دخول مقاتلي المجلس الانتقالي إلى العاصمة طرابلس. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تحاصر وتقصف مدينة زوارة بغرب ليبيا التي يسيطر على وسطها الثوار الذين طلبوا مساعدة المقاتلين في جبل نفوسة. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن منسق التحركات العسكرية لمنطقة الزنتان العقيد عبدو سالم قوله: "إن الثوار يسيطرون على وسط زوارة منذ ثلاثة أيام" ومنذ ذلك الوقت "تقصف القوات الموالية المدينة". وأضاف العقيد سالم أن "ثوار زوارة اتصلوا بالزنتان والمناطق الأخرى المحررة للحصول على تعزيزات"، مشيرا إلى أن اتصالات جرت بين نالوت والزنتان "لنرى ما إذا كانت هناك تعزيزات كافية". لكن في الوقت الحاضر "فإن الزنتان لا تملك تعزيزات، إنهم جميعا في وسط طرابلس وفي المطار"، كما أعلن العقيد جمعة إبراهيم المتحدث باسم الثوار في الزنتان. وأضاف "ربما يتمكن المقاتلون في نالوت" من تقديم مساعدتهم "لقد طلبنا منهم ذلك". ومنذ بداية الثورة على الزعيم الليبي في منتصف فبراير/شباط، حدث تمرد في وسط زوارة وبقي عدة أيام "تحت سيطرة الشعب" قبل أن يستعيد النظام السيطرة عليه. ويحاصر رجال القذافي بالكامل مدينة زوارة الساحلية الواقعة على الطريق الاستراتيجية التي تربط طرابلس بالحدود مع تونس وعلى بعد 70 كيلومترا شرق مركز راس جدير الحدودي. في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الليبية عبد العاطي العبيدي إن الحرب الأهلية في بلاده انتهت فعلياً نافياً علمه بمكان القذافي. وأضاف العبيدي في مقابلة مع القناة الرابعة للتلفزيون البريطاني "يجب عليهم تحمل مسؤولية المرحلة الجديدة، لقد انتهى كل شيء. لو كنت مسؤولاً عن المقاتلين الموالين لمعمر القذافي لقلت لهم القو سلاحكم. انا لست على اتصال بكثير من الوزراء الاخرين في حكومة القذافي لكنني لا اخشى على سلامتي وقد ترك رئيس الوزراء البلاد". وقال العبيدي انه يأمل في ان ينجح ابناء شعبه في مداواة جروحهم "المعارضون لديهم فكرة جيدة عني فهم يعرفونني وخصوصا قادة المجلس وانا متأكد انهم لن يؤذوني انا او اسرتي بل على العكس ارى انه عندما تهداً الامور يمكن ان نتحادث وما يقلقني هو القانون والنظام واستقرار الشعب".