يجوب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني الولاياتالأمريكية سعيا إلى حشد أصوات الناخبين لصالح كل منهما، قبل 13 يوما من الانتخابات الرئاسية، ويزور المرشحان قبل نهاية اليوم أماكن في 4 مناطق زمنية، أي لها توقيتات محلية مختلفة عن بعضها البعض داخل الولاياتالمتحدة.
ومع اقتراب نهاية الأيام الأخيرة للحملتين الانتخابيتين، يصعد الرئيس باراك أوباما والحاكم ميت رومني من الجداول المرهقة لزياراتهما للولايات واللقاءات التي يعقدونها بها.
وفي أول توقف له أمس في إطار جولته للولايات الأمريكية التي تستمر على مدى يومين، قال أوباما أمام حشد من مؤيديه في مدينة دافينبورت بولاية آيوا إنه يمكن الثقة فيه، بينما اتهم رومني بأنه كثيرا ما يغير مواقفه وقال "هذا يشير إلى شيء هام حقا.. وهو مسألة الثقة.. ولا يوجد ما هو أهم من الثقة في الحملة الرئاسية.. فالثقة مهمة".
وقال إن خصمه رومني ينشر مرض أسماه "رومنيزيا"، مستخدما نصف كلمة رومني وكلمة "أمنيزيا" وتعني "فقدان الذاكرة"، حتى لا يلاحظ الناس أنه قد غير مواقفه بشأن القضايا الرئيسية.
وأضاف أوباما، لا تقلقوا فإن مشروع "أوباما كير" للرعاية الصحية يغطي حالات الإصابة السابقة بهذا المرض، مؤكدا أنه سيلتزم بالسياسات التي تخرج البلاد مما أسماه "هذه الفوضى" التي سببتها الأزمة الاقتصادية.
ومن جانبه، أمضى نائب الرئيس جو بايدن يومه الثالث على التوالي في ولاية أوهايو، وتحدث عن نفس الموضوع أمام حشد من أنصار الديمقراطيين في مدينة ماريون.. وقال "إن رومني كان يحاول إعطاء صورة أكثر اعتدالا عما كان عليه في وقت سابق من هذه الحملة".. وأضاف: "ولكن أيها الحاكم.. لا يمكنك أن تهرب من الحقيقة.. لا يمكنك الهرب من سجلك.. لا يمكنك الهرب من موقفك.. على سبيل المثال بشأن حقوق المرأة".
وبعد أن غادر ولاية أيوا، توجه الرئيس أوباما إلى دنفر في كولورادو، ولوس أنجلوس في كاليفورنيا، ولاس فيجاس في نيفادا، وقضى الليلة الماضية على متن الطائرة الرئاسية متوجها إلى تامبا في فلوريدا، حيث سيعقد أول تجمع له اليوم الخميس.
ومن تامبا، سيتوجه الرئيس أوباما إلى شيكاغو في إلينوي، مسقط رأسه، حيث سيكون أول رئيس يتولى الرئاسة ويشارك في التصويت المبكر بها.. كما سيشارك في أعمال حملته في ريتشموند بولاية فيرجينيا، وكليفلاند بولاية أوهايو قبل أن يعود إلى واشنطن مساء اليوم الخميس.
ومن جانبه، واصل المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني حملاته الانتخابية في ولايات نيفادا وكولورادو وأيوا وأوهايو أمس الأربعاء.. وفي مدينة رينو في ولاية نيفادا أعرب عن ثقته في فرصته في الفوز، وانتقد بشدة أداء أوباما في مجال الاقتصاد.. وقال "لم يتمكن الرئيس من العثور خطة، وإيصالها للأمريكيين.. والدفاع عنها.. هذا هو السبب في أننا نعتقد أنه ليس لديه أفكار وقد نفذت أعذاره .. وفي السادس من نوفمبر ستنهون ولايته".
أما بول ريان، عضو مجلس النواب عن ولاية ويسكونسن ومرشح رومني لمنصب نائب الرئيس، فقد كان أيضا في ولاية أوهايو، وهي ولاية تقول كل من الحملتين الديمقراطية والجمهورية إنها بحاجة إلى الفوز بها.. وقال ريان أمام تجمع في كليفلاند إن الجمهوريين يعملون على تشجيع الاعتماد على الذات اقتصاديا، مشيرا إلى أن هذا ما لا يعمل عليه الديمقراطيون.
وقال ريان: "ميت رومني وأنا رشحنا أنفسنا لأننا نؤمن بأن الأمريكيين سيكونون أفضل حالا في ظل اقتصاد ديناميكي يعتمد على المشاريع الحرة والشركات التي تعزز النمو الاقتصادي والفرص والتحرك إلى الأعلى، بدلا من الاقتصاد الراكد والموجه من جانب الحكومة التي تخنق خلق فرص العمل وتعزز الاعتماد عليها".
وتركز الحملتان على العديد من الولايات التي يرى المحللون أنها مرشحة لأن تحسم انتخابات السادس من نوفمبر القادم.
وتظهر أحدث استطلاعات الرأي تعادل المرشحين تقريبا، مع تقدم أوباما قليلا في بعض الولايات الرئيسية، وحصول رومني على أفضلية صغيرة في البعض الآخر. مواد متعلقة: 1. الرئاسة الفلسطينية تنتقد مناظرة أوباما و رومني 2. نجل رومني يعتذر لأوباما بعد المناظرة 3. رئيس الوزراء الفرنسي: لو كنت مواطنا أمريكيا لانتخبت أوباما