مؤسسة اللوتس للتنمية وحقوق الأنسان والتى تترأسها المثقفة جيهان خضيرى بدأت تكرس مفهوما جديدا للحوار وتبادل الأراء وذلك عبر الندوات ولكن بفكر جديد وكان الأمر بالنسبة لى مفاجأة وهى أن الندوات مثلما أبلغنى الأستاذ محمد عبد اللطيف المستشار القانونى للمؤسسة تكون عبر الفيس بوك وقال لى أنت مدعو كمتحدث رئيسى فى تلك الندوة وبالمناسبة كانت الندوة الأسبوع الماضى. وشارك معى متحدثين آخرين وشارك معنا العديد من جمهور مستخدمى الفيس بوك رغم تخوفى من الفكرة فى البداية وشرحت ذلك للسيدة جيهان خضيرى ولكن كان رأيها صائبا عندما قالت لى نحن نكرس مفهوما جديدا بأن تقام الندوات على الفيس بوك موقع التواصل الأجتماعى ويشارك فيها المتحدث والجمهور من منازلهم وبالفعل شارك فى الندوة بالأسئلة العديد من كل أطياف الشعب المصرى والتى أظهرت أن مصر تمتلك ذخيرة من الشباب المثقف وكان عنوان الندوة مصر بعد مرورة مائة يوم من تولى مرسى رئاسة الجمهورية وكانت الأسئلة موضوعية وفيها دقة ولم يكن فيها سؤالا واحدا خارجا عن النص وجاءت كلها معبرة عما يدور فى المجتمع المصرى خلال الفترة الماضية.
الفكرة فى حد ذاتها عبقرية وأى مجموعة يمكنهم تطبيقها وأحداث حالة حوار والفكرة قللت كثيرا من الجهد والتعب على المتحدث وجمهور الحاضرين وأعتقد أن مثل هذه الأفكار قريبا ستنتشر بسرعة كبيرة لأنها مريحة وغير مزعجة لكل الأطراف المشاركين.
والسؤال هل ممكن مثل هذه الأفكاريمكن أن تقلل من أهمية القاعات والعمال الذين يجهزون القاعات المجهزة لأستقبال الحضور والسيارات التى تأتى بالمتحدثين؟ .. أعتقد أنه سيكون أثرها أيجابيا أكثر منه بطبيعة الحال من أثرها السلبى وهو مايدعم الفكرة التى ينادى بها البعض من أن معظم الوظائف يمكن أداء مهامها من داخل بيوتنا وهى فكرة قابلة للتطبيق فى المصالح والمؤسسات الحكومية من أجل ذلك لايفوتنى أن أهنئ الأستاذه جيهان خضير رئيسة مؤسسة اللوتس للتنمية وحقوق الأنسان ومعها الجميل محمد عبد اللطيف المستشار القانونى للمؤسسة على مبادرتهم بزرع مثل هذه الأفكار فى عقول الكبار والصغار.
مش قلنا أن عصر التكنولوجيا سيغير كثيرا من نمط تفكيرو خصائص المجتمع وسيكون طاردا لكل من لايتقن اللغات والكمبيوتر من أجل ذلك أنصح شبابنا بضرورة التركيز على تكنولوجيا العصر بعيدا عن الفكر التعليمى السائد فى مؤسساتنا التعليمية