ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن لبنان والأردن تحركتا بعدوانية أمس من أجل إخماد انتشار العنف من الحرب الأهلية المتأزمة فى سوريا، معتبرة أن هذه هى السلسلة الأكثر أهمية من الأحداث حتى الآن التى تأتى بفعل الانزعاج بشأن الاضطراب الذى ينتقل عبر الحدود السورية. وقالت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء إن دبابات الجيش اللبنانى وناقلات الجند المدرعة جابت شوارع بيروت وطرابلس لإيقاف ليلة من عمليات إطلاق النار، فى الوقت الذى أصدر فيه الجيش اللبنانى بيانا غير عادى يحث قادة الطوائف والزعماء السياسيين على الامتناع عن التحريض الذي يعود بالبلاد إلى حافة الخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأردنية اعتقلت عصابة من المتطرفين الأردنيين المشتبه فى تآمرهم من أجل إحداث فوضى بالذخيرة القادمة من سوريا بينما أسفرت مناوشات الجيش الأردنى مع متشددين إسلاميين مشتبه بهم يعبرون الحدود السورية الأردنية عن مقتل عريف أردنى - وهى الخسارة العسكرية الأولى التى تتكبدها الأردن جراء النزاع السورى منذ أن بدأ قبل 19 شهرا.
وأضافت الصحيفة أن المخاوف من أن الانتفاضة السورية ضد الرئيس السورى بشار الأسد قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط تزايدت منذ أشهر مع تفاقم التوترات الطائفية التى تأتى عبر الحدود الوطنية وأرسلت بأكثر من 300 ألف لاجئ إلى داخل تركيا والعراق والأردن ولبنان.
ولفتت إلى أن تلك المخاوف تصاعدت بحدة يوم الجمعة الماضى عندما دمرت قنبلة كبيرة أحد مبانى بيروت مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من بينهم العميد وسام الحسن أحد كبار مسئولى الأمن اللبنانيين.مضيفة أن متحدثا باسم الخارجية الأمريكية صرح أمس بأن الولاياتالمتحدة سترسل فريقا من مكتب التحقيقات الفيدرالى لمساعدة لبنان فى التحقيق بالتفجير.
ورأت الصحيفة أنه برغم ما توضحه الأحداث فى كل من لبنان والأردن من تسرب للعنف عبر الحدود السورية، فإن إحياء التوترات الطائفية الكامنة فى لبنان يشكل تهديدا أكثر قابلية للاشتعال للأمن بالمنطقة.
مواد متعلقة: 1. رومني: لابد من السيطرة على محور سوريا إيران حزب الله 2. أوباما: الخيار العسكري مستبعد في سوريا وعلى السوريين تحديد مستقبلهم 3. حجاب يبحث مع آشتون مستجدات الأوضاع في سوريا