قال السفير عز الدين فهمي سفير مصر بالجزائر، أن هناك مشروع إتفاق للتنسيق بين البلدين لمكافحة ظاهرة تهريب الأسلحة من ليبيا لكلا البلدين حيث وصلت بعض هذه الأسلحة إلى أيدي الإرهابيين في سيناء وكذلك نفس الأمر في الجزائر. وكشف السفير عزالدين فهمي - في تصريحات للوفد الصحفي المرافق لرئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل خلال زيارته الرسمية التي تبدأ في وقت لاحق اليوم للعاصمة الجزائر- النقاب عن أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين سوف يجتمع في القاهرة أوائل العام القادم لبحث مشروع الاتفاق الذي يتضمن تبادل المعلومات والرؤى لمكافحة الإرهاب الذي يؤثر سلبا على الأمن القومي لكلا البلدين .
وأشار السفير المصري إلى أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو أتفق خلال زيارته للجزائر في نوفمبر الماضي على بدء حوار إستراتيجي يعقد بالتناوب بين العاصمتين وعقد لجنة المتابعة الوزارية للاعداد لعقد اللجنة العليا التي لم تجتمع منذ عام 2008.
وأكد فهمي، أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل للجزائر سوف تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بما لديهما من إمكانيات واعدة وبما يؤسس لتعاون مشترك بينهما فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى إقامة مشروعات زراعية تساهم فيها مصر بتزويد الجزائر بالعمال الزراعيين في ضوء توفر الأراضي والمياه بالجزائر وكذلك التعاون في مجال البنية التحتية خاصة في مجال التشييد والبناء.
ولفت السفير إلى أن هناك توجهات داخل الجزائر يتبناها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لزيادة البعثات التعليمية والدينية إلى الأزهر الشريف في مصر لتعليم الدعاة الجزائريين المنهج الوسطى للاسلام ..مضيفا أن الرئيس بوتفليقة قرر زيادة التمويل الممنوح لوزارة التعليم الجزائرية المخصص للبعثات التعليمية إلى الأزهر للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة إضافة إلى رغبة الرئيس بوتفليقة في الاستفادة من علماء الأزهر الشريف فى جانب الفتوى .
وطالب السفير بإزالة بعض العقبات البيروقراطية في مصر التي تحول دون نجاح هذا المشروع، موضحا أن العام الماضي تقدم 40 طالبا جزائريا للحصول على منح من الأزهر إلا أنه لم ينجح منهم الا إثنين فقط.
وحول موقف الحكومة المصرية لدعم الشركات المصرية العاملة بالجزائر ..أكد السفير عزالدين فهمي، أن عملية إسناد المشروعات تتم من خلال المناقصات التي تطرحها الحكومة الجزائرية وتحسم من جانب الشركات الأخرى، مشيرا إلى أن بعض الشركات المصرية فشلت في الفوز بأية مناقصات بسبب ارتفاع عروضها.
وردا على سؤال حول مشكلة شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر المعروفة تجاريا باسم " جيزي "، قال السفير المصري، إن المشكلة معقدة خاصة بعد إعلان المستثمر المصري نجيب ساويرس أنه سيلجأ للتحكيم الدولي للحصول على حقوقه..مشيرا الى أنه بالرغم من هذا الخلاف إلا أن الرئيس الجزائري حريص على مصالح الشركة التي لديها ما يقرب من 18 مليون مشترك حيث أمر بوتفليقة بتأجيل طرح مناقصة الجيل الثالث من خدمات جيل المحمول لحين حل المشكلة حتى لاتتضرر مصالح الشركة .
وبالنسبة لتراجع الصادرات المصرية إلى الجزائر مؤخرا ..قال السفير عز الدين فهمى إنه يرجع إلى فرض الحكومة الجزائرية إجراءات حمائية على بعض السلع من خلال قائمة سلبية وصلت إلى 400 سلعة حاليا بعد أن كانت ستة ألاف وأن السلع المصرية المصدرة تقع ضمن هذه القائمة.
وتوقع السفير المصري بالجزائر، إرتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 2 مليار دولار العام القادم مقابل 7ر1 مليار دولار هذا العام مقارنة ب290 مليون دولار عام 2011.
وأوضح أن إنخفاض حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر إنعكس سلبيا على حجم العمالة المصرية العاملة هناك والتي إنخفضت من 30 ألفا إلى ما بين 10 أو 12 ألف عامل. مواد متعلقة: 1. الأسد: نجاح خطة أنان يعتمد على وقف تهريب السلاح 2. مسئول أمني أردني : نمنع تهريب السلاح بكافة أشكاله إلى سوريا 3. «روسيا» تناقش مشكلة تهريب السلاح من «ليبيا»