قال الدكتور صفوت حجازي أمين مجلس أمناء الثورة، أن وزارة الداخلية والنيابة العامة هم المسئولين عن تحديد قتلة الثوار، مشيرا إلى أن هاتين الجهتين هما المسئولتين دائما عن تقديم الأدلة والقاتل حال حدوث أي جريمة قتل، موضحا أن مهمة الثوار في الميدان لم تكن جمع الأدلة على جرائم القتل. وفي تصريحات تلفزيونية لبرنامج «90 دقيقة»، أشار حجازي في روايته لأحداث الميدان خلال ثورة 25 يناير، وما تم خلال "موقعة الجمل"، إلى أنه حتى يوم الجمعة 4 فبراير 2011 كان لدي الثوار اعتقاد أنهم سوف يقتلون ومن سيعود لبيته سوف يتم القبض عليه ويحكم عليه بالإعدام بتهمة قلب نظام الحكم.
وقال حجازي: "في يوم الأربعاء 2 فبراير 2011 بداية "موقعة الجمل"، كان هناك ساتر من الثوار وقبل الساتر مدرعات الجيش، ومن يدخل إلى الميدان يدخل من اليمين والشمال على الرصيف، مع وجود لجنتين للتفتيش، فكيف دخلت الجمال من قلب الميدان واقتحموا الساتر.. وأين ذهبت المدرعات.. وكيف إجتازتها الجمال والأحصنة.. حيث كانت ما يقرب من 300 جمل، وكان وراءهم من 10 إلى 15 ألف شخص من مؤيدي مبارك الذين قدموا من ميدان مصطفى محمود إلى التحرير حاملين صور الرئيس المخلوع.. لكن الجمال وصلت إلى الميدان مبكرا واقتحمت الميدان.. وبعد دخولهم اُقفل الساتر مرة أخرى وتم التعامل معهم.. ولم يتمكن الذين قدموا سيرا من الدخول للميدان لاحتلاله.. فوقفوا تحت الكوبري يهتفوا ضدنا.. حتى بعد العصر وانصرفوا تدريجيا.. وبدأ يحل مكانهم بلطجية.. يقذفون الطوب ويحملون السنج والسيوف وزجاجات المولوتوف.. وواصلوا الهجوم من العصر حتى فجر اليوم التالي.
وفي الساعة الثانية ليلا فوجئ الثوار بمن يلقي عليهم الطوب والمولوتوف من فوق العمارات.. وصعد لهم مجموعة من شباب الثورة فوق العمارات وامسكوا بهم وضبطوا معهم صناديق بيبسي وبيرة مجهزة كقنابل مولوتوف.. ومن بين من تم القبض عليهم ضابط شرطة امسك به الشباب وأنزلوهم وتم تسليمهم للجيش في مقرين للشرطة العسكرية احدهما في المتحف المصري والآخر في مجمع التحرير، وتساءل: "القوات المسلحة ودت الناس دي فين ؟.. مضيفا في اتهامه وزارة الداخلية اللواء محمود وجدي وزير الداخلية في ذلك الوقت، والفريق احمد شفيق رئيس الوزراء بالتورط في تلك الأحداث كجهات مسئولة عن أمن البلاد.
وظل الشباب فوق العمارات إلى أن أستدعى اللواء الرويني الدكتور محمد البلتاجي وقال له: "نزلوا العيال اللي فوق دول لأضربهم بالنار.. ولكن كان رد البلتاجي عليه: "مش هينزلوا إلا لما تمشوا البلطجية".. حيث تساءل "حجازي": الرويني عاوزهم ينزلو ليه.. منزلش هو البلطجية اللي بيضربونا ليه".
وتابع: "يوم الجمعة 28 يناير 2011 خرجنا من مسجد النور بالعباسية لنصل لميدان التحرير من شارع الجيش والعتبة.. وفي شارع بورسعيد فوجئنا بقوات الأمن المركزي يلقون علينا القنابل المسيلة للدموع.. وتفرقنا وفي شارع الموسكي هاجمنا عدد من البلطجية بالشوم والجنازير والسيوف.. والفيديو موجود وصورة البلطجية موجودة، وسوف نسلمها ضمن الأدلة الجديدة.. قولتلو يا أبنى أنا فلان، أنتا عاوز تضربنا ليه.. قالنا الباشا باعتنا.. فسألته الباشا مين.. فقال: "معاون مباحث قسم الموسكي".
وأضاف أن يوم السبت 29 يناير 2011، شهدت منطقة وزارة الداخلية كمية كبيرة من القتلى من ضرب النار الحي وطلقات الرصاص من مبني الوزارة والمباني المجاورة في محيط الوزارة، وهو ما دعى الثوار للزحف نحو الوزارة بهتافات سلمية.. متسائلا عن قضية مساعدي وزير الداخلية: "مين اللي كان مسئول عن إطلاق الرصاص والناس بتموت جمبنا".
وحمل المسئولية السياسية للفريق أحمد شفيق بصفته رئيسا للوزراء عن تلك الفترة، واللواء محمود وجدي وزير داخليتة.. حيث ذكر مجموعة من التصريحات على لسان الفريق شفيق كانت كما يلي.. شفيق في أول بيان له: "لن يصاب احد بسوء وهذا على رقبتي".. ويوم الخميس 3 فبراير 2011 في مؤتمر صحفي متحدثا عن موقعة الجمل: "لم يكن احد يعرف الموضوع ولا احد يتخيل انه من الممكن أن يحدث، لكن بحكم أنى مسئول يجب أن اقر بالمسئولية.. يوم الجمعة 4 فبراير 2011على برنامج "لقاء" على قناة بي بي سي: "احنا عارفين كل ما يحدث في الميدان والأحداث على مكاتبنا والكاميرات موجودة مصورة ورجالتنا في كل حته في الميدان.. وتساءل حجازي: "أين هذه الأدلة يا شفيق".. في برنامج ناس بوك: "أنا اللى قدمت المتهمين للمحاكمات وأنا من املك الأبعاد وعارف ماذا املك وماذا أقول".
وأختتم بقول شفيق: "الإخوان دخولهم للميدان رسخ الثورة وثبتها".. فكيف بعد ذلك يتهم الإخوان وصفوت حجازي بالتخطيط لموقعة الجمل، مطالبا شفيق بإخراج الأدلة التي يملكها والمستندات التي تثبت من قتل الثوار، كاشفا عن مجموعة من الكارنيهات التي تثبت تورط بعض الجنود والضباط والذين من شأنهم أن يفصحوا عن المزيد من المعلومات، ومؤكدا على أن البحث جار لجمع أدلة جديدة حتى يتم القصاص للشهداء. مواد متعلقة: 1. «هلال حميدة» يكشف عن المتورطين في «موقعة الجمل» 2. نبيل زكي: لا أستبعد تورط «البلتاجي والعريان» في «موقعة الجمل» 3. «هلال حميدة»: من اتهموا «الإخوان» بموقعة الجمل «واهمين»