قال رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب الأسبق أن حبسه على ذمة قضية موقعة الجمل كان قدره الذي لا يستطيع أن يهرب منه، فبعد هذه الحادثة والتي وصفها بالمشئومة والمجرمة تقدم أحد المواطنين مدفوعا من منافسيه السياسيين ببلاغ إلى النائب العام يتهمه فيه بالمشاركة في هذه الموقعة، لافتا إلى أن هذا المواطن قُدم للمحاكمة بتهمة الشهادة الزور، والبلاغ الكاذب، مؤكدا أنه دفع ثمنا باهظا تمثل في ابتعاده عن أبنائه وأسرته لعام ونصف العام دون ذنب جناه. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «في الميدان» على فضائية «التحرير» أنه بعد وصوله للسجن رآه حبيب العادلي وزير الداخلية السابق، والذي أبدى استغرابه من وجوده بينهم لأنه كان في صفوف المعارضة دوما، مشيرا إلى أن رموز النظام السابق ظلوا متخوفين ومتشككين لمدة شهرين من وجوده بينهم، مشيرا إلى أنه تحدث مع رموز النظام السابق داخل السجن حول موقعة الجمل، فأكدت له مجموعة الجيزة أنهم هم من أحضروا الخيول والجمال إلى الميدان ليس بغرض الاعتداء على المتظاهرين بل بغرض التعبير عن رفضهم لرحيل مبارك آنذاك.
وأوضح حميدة أن خلال جلسات القضية أدلى كل من الدكتور محمد البلتاجي والمهندس ممدوح حمزة واللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري بشهاداتهم، ولم يثبت تورط أي من المتهمين الذين كانوا محبوسين في قتل المتظاهرين لأن شهادة الشهود كانت تفيد بعدم علمهم بوجود أي حالات وفاة من الساعة الثانية عصر وحتى العاشرة مساء يوم هذه الحادثة، باستثناء البلتاجي الذي شهد بأن هناك بعض الأعيرة النارية التي جاءت من أسطح العمارات المجاورة للتحرير، إلا أنه لم يثبت إلى أي جهة ينتمي المتورطون بهذا العمل.
ولفت إلى أن من يتهمون الإخوان بأنهم وراء قتل المتظاهرين في موقعة الجمل واهمين لأنه ليس من المنطقي أو مما يصدقه العقل أن تقوم جماعة الإخوان بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير، واصفا هذا بأنه إدعاء كاذب، وأنه بحسب شهادة الشهود أن من قاموا بذلك جماعات منظمة ومدربة على أعلى مستوى تابعة لمؤسسات داخلية أو خارجية ، فبحسب ما رصدت وزارة الداخلية وجود عناصر تسللت من غزة إلى داخل مصر خلال أحداث الثورة، مشيرا إلى أنه لا يتهم أحد أو جهة بشيء خاصة في ظل غياب الدليل الدامغ على تورط جهة بعينها في هذه الحوادث. مواد متعلقة: 1. العثور على موبايل خبأه رجب هلال حميدة في بطن ترابيزة بلاستيك بمحبسه 2. رجب هلال حميدة ينهار ويبكي كالاطفال بقفص الاتهام 3. «هلال حميدة» يكشف أسرار سجناء طره وعلاقتهم «بالعسكري»