بدأ الليبراليون نشاطهم في الشوارع المصرية لاكتساب أكبر قدر من أصوات المصريين في الانتخابات البرلمانية القادمة كما اتجهوا للحوار السياسي مع كافة القوي والتيارات السياسية لخلق وحدة بإمكانها مواجهة أكبر قوي منظمة ولديها إمكانيات مادية واسعة " الإخوان المسلمين". ذكرت صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية اليوم أن الإخوان المسلمين حرمت التيارات الليبرالية واليسارية من المشاركة في السلطة بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك ، مضيفة أن تلك التيارات تسعي للتغيير بعد فشلها فشل ذريع في الانتخابات البرلمانية التي أعقبت الثورة مستفيدة من تجربة الليبراليون في ليبيا الذين توحدوا واستطاعوا مواجهة الإخوان في الانتخابات الليبية .
و بدأ حزب الدستور برئاسة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي وحزب المؤتمر المصري برئاسة عمرو موسي ، أمين الجامعة العربية السابق ، في التنسيق فيما بينهم كقوي سياسية واحدة في الانتخابات القادمة .
كما أطلقت 10 مجموعات يسارية التحالف الديمقراطي الثوري لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، في حين أن العديد من القوي العلمانية تشهد العديد من الانقسامات منذ اندلاع الثورة وهو ما أدي إلي تفتت الأحزاب والقوي الجديدة الناشئة بعد الثورة .
كما أوضحت الصحيفة أن شعبية الإخوان تراجعت بعد الأداء السيئ لمجلس الشعب السابق واتهام أنصار مرسي للإخوان باستخدام العنف ضد المتظاهرين الليبراليون واليساريون في تظاهرات يوم الجمعة السابقة وهو ما سيساعد علي نجاح الليبراليون في انتخابات البرلمان القادم.
ويري العديد من المحللين السياسيين أن الليبراليون في مصر يفتقرون إلي الخبرة السياسية والموارد المالية.