أكد مصطفى الجندي القيادي بحزب الدستور والنائب البرلماني السابق أن البيان الصادر من التيار الشعبي والقوى السياسية الأخرى، والذي يعلن رفضه لمشاركة بعض الأطراف المحسوبة من فلول النظام السابق في تظاهرات الجمعة القادمة والتي تحمل اسم(مصر مش عزبة) جاء كتوضيح لموقف القوى السياسية والثورية، من رفضهم لمشاركة هؤلاء المنتمين للنظام السابق، لعدم خلق ذريعة للتيار الحاكم في مصر لأن يتحدث عن تحالف التيارات الوطنية والثورية مع الفلول ضد الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أن القوى الوطنية بهذا البيان تبرئ ذمتها من مشاركة أي فصيل لأنها لا تملك أن تمنع أي شخص من النزول للميدان، وهذا هو ما حدث مع شباب الإخوان في أيام الثورة الأولى منذ يوم 25 وحتى 28 حينما شارك الشباب رافضين قرارات الجماعة ولم يمنعهم أحد من المشاركة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج«بلدنا» على فضائية (on tv) أن حتى مع إعلان الإخوان مشاركتهم في تظاهرات الجمعة الماضية، لم تعلن القوى الوطنية رفضها لنزول الإخوان على الرغم من خلافاتها مع الإخوان، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تكون اعتداءات الإخوان على الثوار بهذا العنف، فضلا عن إقدامهم على تكسير منصة التيار الشعبي والذي يمكن وصفه بأنه اعتداء على الديمقراطية، مؤكدا أن دعوة القوى الوطنية للجمعة القادمة تأتي لمنع سيطرة فصيل واحد على الوطن وللحفاظ على ميدان التحرير، لافتا إلى أن مصر بدأت الآن أم المعارك وهي معركة الدستور، فمصر اليوم وهي تكتب الدستور كأنها في 12 فبراير 2011أي بعد تنحي مبارك بيوم واحد، لأن هذا كان هو الترتيب الصحيح.
وأوضح الجندي أن كل من كان في نفسه غرض خلال الفترة الماضية ولم يفصح عنه أظهره خلال هذه المرحلة الحرجة، فاليوم نعلم نوايا السلفيين والإخوان وكل القوى السياسية تجاه الوطن من خلال أفكرهم عن الشكل الذي يجب أن يكون عليه الدستور، مشيرا إلى أن الإخوان يتجهون إلى جعل مصر دولة رئاسية لا تختلف مطلقا عن مصر في عهد حسني مبارك، من جعل كل السلطات في يد الرئيس لأن الرئيس مرسي في النهاية من تيار الإخوان، وهو ما يتنافى ومباديء وأهداف الثورة.. مواد متعلقة: 1. مصطفى الجندي: الثورة لابد أن تحكم - فيديو 2. مصطفى الجندي: الآن هو وقت علاج المشاكل مع السودان 3. «مصر مش عزبة»..مليونية جديدة «للدستور والتيار الشعبي»