واشنطن: توصل مندوبو نحو 200 دولة اليوم إلى نص جديد لمكافحة تغير المناخ يتضمن مجموعة من الآليات من بينها انشاء صندوق جديد لمساعدة الدول الفقيرة. وآكدت ناتالي كوسيوسكو موريزيه وزيرة البيئة الفرنسية أن التوصل إلى نص كانكون ينقذ نظام التفاوض التعددي حول التغير المناخي من الانهيار. ومن جهته، أوضح جريمي هوبس المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية، أن الاتفاق يدفع بالمفاوضات قدما مع دعوته المنظمات غير الحكومية إلى التحرك بصورة عاجلة لرفع مستوى طموحات خفض الغازات الدفيئة، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". ويقضي النص المذكور بتولى البنك الدولي إدارة الصندوق الأخضر في مرحلة انتقالية تستمر ثلاثة أعوام، كما سيكون لهذا الصندوق الذي سيمر عبره الجزء الأكبر من الأموال مجلس إدارة تمثل فيه الدول المتطورة والدول النامية بشكل عادل. واقترحت لجنة تابعة للأمم المتحدة إيجاد تمويلات بديلة للصندوق مثل فرض رسوم على وسائل النقل والصفقات المالية. ويضع نص كانكون خطوطاً عريضة لمشاريع في عدد من الملفات بيد أنه يملك أهدافاً جديدة بشأن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يرى الخبراء أنها متواضعة إلى درجة لا تسمح بتحقيق هدف الحد من الابقاء على ارتفاع الحرارة بمقدار درجتين. ويكرس نص كانكون نقاطاً عدة من الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في كوبنهاجن ولم تقره الدول ال194 الأعضاء في معاهدة الأممالمتحدة وترتيبها بشكل دقيق وعملي. ويؤكد النص مجدداً ضرورة الابقاء على ارتفاع درجات حرارة الأرض عند درجتين مئويتين ويدعو الأطراف إلى الإسراع بالتحرك لتحقيق هذا الهدف على الامد الطويل. ويضع النص أسس آلية تهدف إلى الحد من انحسار الغابات الأمر الذي يسهم بما بين 15 إلى 20% من انبعاثات الغازات الدفيئة. ووعدت الدول المتطورة في كوبنهاجن بتخصيص مئة مليار دولار كل سنة وحتى عام 2020 لمكافحة التغير المناخي.