يؤدى الدكتور مرسى صلاة الجمعة فى مسجد مختلف كل أسبوع ، ولا ادرى ان اقول يا سعدك يا هناك ياللي من يسعده زمانه ان يقع اختيار د. مرسى على المسجد القائم فى منطقته ليصلى به فى المرة القادمة؛ فسبحان الله بقدرة قادر يتحول المسجد الى ما اشبه بروضه من رياض الجنه وكذلك حول منطقة المسجد تتحول الى قطعه من اوربا. شهد مسجد سيدي جابر، عمليات صيانة وترميم، تركيب تكييفات بالمسجد، فيما استمرت عمليات نظافة و رصف وتشجير ومناورات أمنية شهدتها منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية على نطاق واسع، استعدادًا لزيارة الرئيس للمنطقة.
ففى الجمعة الماضية ادي الدكتور مرسي، صلاة الجمعة، بمسجد سيدي جابر بمدينة الإسكندرية، حيث اقام الاخوان سرادق ضخم و يمتد من امام مسجد سيدى جابر حتى المنطقة الشمالية العسكرية بالاسكندرية احتفالا بالدكتور مرسى، على العلم انه تدخل فى مؤسسات الدولة.!!
قام الاف من قوات الأمن المركزى وسيارات مكافحة الشغب والحرس الجمهورى وشرطة الإسكندرية بكل إدارتها والشرطة العسكرية بعمل تأمينات مشددة حول منطقة سيدى جابر الشيخ وكليوباترا وقاموا بعمل كردون أمنى مشدد فى كل أنحاء المنطقة واحتلت القناصة أعلى أسطح المنازل المرتفعة، وتم تفتيش كل المتجهين للصلاة فى المسجد مرارا وتكرارا، الذى تم اغلاقه منذ الصباح على الاخوان، وهذه ظاهرة جديدة فى مصر.
بالاضافة الى منع أهالى المنطقة غير المتواجدون من قبل زيارة الدكتور مرسى بالدخول إلى منازلهم، ومن بالداخل تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية المؤقتة فى منزلهم ومنعهم من مغادرة منازلهم الا بعد انتهاء الزيارة، كما تم منع دخول عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين إلا الجرائد القومية والقليل من الجرائد المستقلة.
هل الصلاة فى بيت الله تحتاج إلى حراسة؟!
الدكتور مرسى أعلن فى اليوم الأول لفترته الرئاسية نهاية عهد الأمن فى خدمة الرئيس، وأصدر قرارا بتخفيض الحراسة وأن لا تكون سببا فى تعطيل حركة المرور خلال مرور موكبه، بل صارت الحراسة أكثر استفزازا من أيام المخلوع، لأنها تظهر بكثرة داخل المساجد، وفى كل صلاة يؤديها الرئيس، رغم أنه يعلم جيدا أنه ليس بحاجة إلى هذه الجنود الغفيرة داخل بيت من بيوت الله ” اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة “، وهى أمور تحتاج إلى إعادة نظر من الرئيس وتخفيض عدد أفراد حراسته.
وأن هذه الحراسة التى تزيد أعدادها على أعداد المصلين تسحب من شعبيته ومن رصيده، وتثير غضب الناس الذين يتم منعهم من دخول مساجد الله، وسخريتهم علاوة على التكلفة الضخمة التى تتحملها خزانة الدولة مقابل تأمين الرئيس.
من العجب أن ترى الناس تتباهى بالصلوات والعبادات وفي بلادهم الجوعى والفقراء بالملايين، رغم أن الصلاة عبادة بين العبد وربه ويمكنه أن يصلى فى منزله خصوصا إذا كانت تكلفة الانتقال الواحد ثلاثة ملايين جنيه وفقا لإحصائية أجراها خبير اقتصادى لحساب تكلفة الموكب وطاقم الحراسة والسيارات والوقود فى بلد يعانى أزمة اقتصادية شديدة وشعب مش لاقى ياكل، والمرض في كل مكان! وهذا هو حال الحج مرسي.
عموما لن اتكلم عن تكلفة تأمين الرئيس لان تأمينه واجب، ولكن عندي سؤال لمن يقومون بتأمينه، والاخوة المصورين، والذين لا يؤدون صلاة الجمعة ؛ هل يتحمل الرئيس وزرهم، وخاصة انه لا توجد جماعة اخرى بعد صلاة الجمعة، وتصلى كالظهر فرجاء من الرئيس مراعاة ذلك ..
لماذا لا يصلى الدكتور مرسى بالحرس فى مسجد قريب من قصر الرئاسه؟؟؟
رغم أنه لم يكن يفترض أن يحدث ذلك بعد الثورة، فموكب مرسى لا يختلف عن موكب مبارك وربما يتفوق عليه، بناءا عليه تم رفض جميع عمداء جامعة الإسكندرية وبعض أعضاء الجهاز التنفيذي بالمدينة الدعوة إلى صلاة الجمعة بصحبة الرئيس فى مسجد سيدي جابر لخروج تلك الدعوة عن العقل والمنطق وأصول المبادئ الإسلامية، على حد قول البعض،، ولا أفهم سبب إعلان مسؤولى الرئاسة عن المسجد الذى سيؤدى فيه صلاة الجمعة قبلها بأيام.
اخيرا تعالو نتذكر معآ قصة رسول كسرى الذي جاء إلى المدينة لمقابلة خليفة المسلمين الفاروق عمر بن الخطاب، فسأل عن قصره المنيف، أو حصنه المنيع، فدلوه على بيته، فرأى ما هو أدنى من بيوت الفقراء، ووجده نائما في ملابس بسيطة تحت ظل شجرة قريبة، فقال مقولته الشهيرة: