لندن: أكد علماء في أبحاث نشرتها أكاديمية العلوم البريطانية الحاجة إلى شبكة رصد أفضل لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري للتحذير من التغيرات الكبيرة في المناخ وضمان التزام البلدان التي وافقت على خفض انبعاثاتها من تلك الغازات. وأوضحت نتائج الأبحاث التي أوردت مقتطفات منها وكالة الأنباء القطرية أن مثل هذا الرصد قد يحذر من نقاط التحول المناخي المحتملة بحيث يمكن استخدام البيانات للتحقق من التقارير التي تقدمها البلدان عن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تنفيذاً لاتفاقية كيوتو. وتغير مناخ الأرض في الماضي في فترة قصيرة نسبيا وارتفعت درجة الحرارة بسرعة الأمر الذي دفع بالعلماء إلى التحذير من ذوبان جليد القطب الشمالي ما سيؤدي بالتالي إلى تعفن مواد نباتية وانبعاث غاز الميثان وهو من الغازات المسببة للاحتباس الحراري ما يعني المزيد من ارتفاع درجات حرارة الأرض. وأشار ايوان نيسبيت المتخصص في انبعاثات غاز الميثان بجامعة لندن، إلى أن ما نأمل القيام به هو معرفة ما إذا كان ارتفاع درجة حرارة الأرض يغذي ظاهرة الاحتباس الحراري ولاسيما في منطقة القطب الشمالي مؤكداً أن شبكة الرصد المتوفرة حالياً محدودة للغاية ولابد من شبكة أفضل للرصد. وتهدف الخطة العالمية للتصدي لارتفاع درجة حرارة الأرض المعروفة باسم اتفاقية كيوتو الموقعة من قبل 141 بلداً إلى الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض على نحو قد يؤدي إلى الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى البحار وفناء الآلاف من الكائنات الحية بحلول عام2100. وتطالب الاتفاقية الدول الصناعية بخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وخمسة غازات أخرى مسببة للتغيرات المناخية.