واشنطن: أكد فريق علماء أن ارتطام نيزك بالأرض هو التفسير الوحيد المقبول لانقراض الديناصورات آملين أن يؤدي هذا الاستنتاج إلى حسم خلاف أحدث انقساماً بين الخبراء منذ عقود. وراجعت لجنة العلماء التي تضم 41 عالماً بلدان مختلفة حول العالم بحوثاً أجريت على مدار20 عاماً لمحاولة التأكد من سبب ما أطلق عليه "إحداث الانقراض في العصر الطباشيري" والذي خلق "بيئة جهنمية" قبل نحو 65 مليون عاما قضت على أكثر من نصف الأنواع التي تعيش على كوكب الأرض. واختلفت الآراء حول ما إذا كان هذا الاندثار حدث بفعل سقوط نيزك أم بسبب نشاط بركاني في منطقة "فخاخ ديكان" الهند حالياً حيث وقعت سلسلة من الانفجارات البركانية الكبيرة استمرت نحو 1.5 مليون سنة. ووجدت الدراسة الجديدة التي أجراها علماء من أوروبا والولايات المتحدةوالمكسيك وكندا واليابان أن نيزكاً عرضه 15 كيلومتراً ارتطم بالأرض في شيكسولوب فيما يعرف الآن باسم "المكسيك" هو المسؤول عن هذه الأحداث. وأعربت جوانا مورجان من كلية "امبريال كوليدج لندن" التي شاركت في إعداد المراجعة عن ثقة العلماء حالياً في أن نيزكا كان السبب في الانقراض الذي حدث في العصر الطباشيري، بعدما أدى إلى اندلاع نيران على نطاق واسع ووقوع زلازل زادت شدته على 10 درجات على مقياس ريختر وحدوث انهيارات أرضية قارية وأمواج مد بحري عاتية". ويعتقد العلماء أن هذا النيزك ضرب الأرض بقوة تعادل مليارات أضعاف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. وقالت مورجان: "المسمار الأخير في نعش الديناصورات" جاء عندما طارت المادة في الجو، حيث كست الكوكب (الأرض) بالظلام وتسبب في حدوث شتاء عالمي وقتل الكثير من الأنواع التي لم تستطع التكيف مع هذه البيئة الجهنمية".