واشنطن: أظهرت دراسة حديثة أن النحل يكون أكثر قدرة على تمييز الروائح الجديدة في الصباح، وهذه القدرة الدماغية المبكرة قد تتطور لمساعدة هذه الحشرات على استنشاق النبات وجمع الرحيق على نحو أكثر فاعلية. ونشرت نتيجة الدراسة التي شملت أكثر من ألف نحلة في دورية علم البيئة السلوكية والسوسيوبيولوجية، وقد أظهرت دراسة سابقة أن الزهور بمعظمها يتراكم رحيقها في الصباح، مما يعني أنها الفترة التي يكون خلالها استكشاف الروائح المختلفة مفيداً للنحل. وعملية حفظ الروائح هذه حيوية جداً للذاكرة، وأن تصبح الحشرة "أقل ذكاء" خلال الصباح، يساعدها على توفير طاقتها لليوم التالي، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". ولدراسة قدرات النحل على التعلم، جمع الباحثون ألف نحلة، قسموها إلى مجموعات ودربوا كل مجموعة منها على جمع الرحيق كل منها في وقت مختلف من اليوم، وقدموا لها في نهاية العمل وجبة غذائية مكافأة على جهودها. وعمد الباحثون بقيادة البروفسور جوفاني جاليزيا من جامعة قنسطنز في ألمانيا، بعد ذلك إلى اختبار كل نحلة على حدى لكشف تجاوبها مع الرائحة، حيث تبين أن النحل في فريق الصباح كان الأفضل في تذكر أي رائحة ستجعله في النهاية يفوز بالرحيق المحلي.