أكد رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان إنه لن يوافق على تمديد ولاية رئاسته للجمهورية، وأن الدستور أوجد حلا في حالة انتهاء مدة رئيس الجمهورية وعدم انتخاب آخر بحيث يتولى مجلس الوزراء المهمة. وأوضح سليمان في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم الأربعاء أنه من المناسب للجميع أن يكون الوضع الأمني في لبنان مضبوطا، معربا عن اعتقاده بأن سوريا لا تريد أي خريطة للأمن في لبنان.
وأشار إلى أن التواصل مع القيادة السورية ما زال جيد جدا، والمؤسسات بين البلدين تعمل بشكل طبيعي، وأنه من الطبيعي أن يكون هناك نظام ومعارضة منها من يؤيد المعارضة السورية ومنها من يؤيد نظام بشار الأسد.
وقال لم نصل إلى حد تقديم شكوى ضد سوريا في مجلس الأمن وإنما لمستوى التخاطب، ولقد انتظرت اتصالا من الرئيس السوري بشار الأسد لتوضيح هذا الأمر ولكن حتى الآن لم يصلني جوابا.
وأعرب سليمان عن قلقه من الوضع السوري ، خاصة وأن الأزمات التي تشهدها يقلق بلاده (أي لبنان) بحكم العلاقة الجغرافية والشعب بين البلدين، قائلا "لا أعتقد أن هناك اتجاه للتقسيم في سوريا فهذا أمر لا يمكن أن يصح، وأتمنى أن تنتهي الأزمة غدا ولكنني لا أراها منتهية في وقت قريب.
وطالب السوريين بالعودة إلى الحوار، حتى يتخذوا خطوات جادة لنهضة بلادهم، مؤكدا أن الشعب هو الذي يقرر النظام الذي يريد العيش في ظله.
وحول سياسة "النأي بالنفس" أوضح سليمان أنها سياسة حياد لبنان عن الصراعات في المنطقة.. أما عن وجود "الحرس الثوري الإيراني" في لبنان، نفى سليمان وجود هذه القوات حتى الآن قائلا " المشكلة أن ما تردد صدر عن مسئول إيراني ونحن بحسن العلاقة مع دولته علينا أن نقبل الجواب التوضيحي الذي صدر فيما بعد ونتحقق منه وفي حالة صحته فهناك قنوات دبلوماسية سيتم حل القضية من خلالها".
وفيما يتعلق بموضوع السلاح خارج نطاق الدولة، أكد سليمان أن كل سلاح يستعمل في الداخل يصبح سلاحا يجب نزعه، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية لبلاده.
مواد متعلقة: 1. وفد لبناني يغادر إلى ليبيا لمتابعة قضية "الصدر" 2. مطالب لبنانية بضم ملف اغتيال النائب توينى للمحكمة الدولية الخاصة 3. الرئيس اللبناني يطلع من قائد الجيش على الوضع الأمني في البلاد