لندن: أظهرت دراسة جديدة أن قرود الشمبانزي تستخدم 66 إشارة مختلفة للتواصل فيما بينها. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن فريقاً من الباحثين في جامعة سانت اندروز في اسكتلندا التقط صوراً للحيوانات لحل لغز هذه الإيماءات التي تستخدمها القرود، واكتشفوا 66 من هذه الإشارات. وكانت دراسات سابقة اكتشفت 30 إشارة مختلفة تستخدمها الشمبانزي. وأكدت الباحثة كاثرين هبيتر المسئولة عن الدراسة الجديدة، "نظن أن الأشخاص سابقاً كانوا يرون جزءاً من هذه الإشارات، لأنه لدى دراسة الحيوانات المحتجزة لا يمكن رؤية كل تصرفاتها.. لا يمكن رؤيتها تقتفي أثر القرود، وتغازل أنثاها، وتلتقي مع مجموعات الشمبانزي المجاورة". وقد أمضت الباحثة 266 يوماً تراقب وتصوّر مجموعة من هذه القرود في أوغندا. وقالت انها أمضت سنتين تدرس هذه الحيوانات وتلاحقهم في الغابة. ولاحظت الباحثة وزميلها ريتشارد بيرن أن الحيوانات تكرر الايماء في حال لم يرد عليها الطرف الآخر. ولا يزال الفريق يدرس معاني هذه الايماءات التي يعد بعضها واضح لنا. وكان علماء أمريكيون قد توصلوا إلي اكتشاف إجابة علي سؤال: لماذا تمكن البشر القريبين جينياً من حيوان الشمبانزي من تطوير اللغة والقدرة علي النطق في حين لم يتمكن الأخير من ذلك. ورجح فريق من الباحثين من جامعتيّ كاليفورنيا وايموري في دراسة نشرت في مجلة "الطبيعة" أن تكون الإجابة عن هذا التساؤل تكمن في جين يعرف ب"FOXP2" الذي حين يتعرض للتحول، قد يعوق القدرة علي النطق واستخدام اللغة. كما أشار الخبراء الي وجود اختلافات كبيرة في طريقتيّ عمل جين "FOXP2" عند البشر والشمبانزي، ما قد يفسر لمَ البشر وحدهم قادرون على استخدام اللغة. كما أوضح العلماء أن اكتشافهم يقدم معلومات جديدة حول تطور الدماغ البشري، وقد يفتح الطريق أمام صنع أدوية جديدة لمعالجة اضطرابات تصيب البشر وتتميز بإعاقة القدرة على النطق مثل التوحد وانفصام الشخصية. وأكد الباحث دانييل جيسويند من جامعة كاليفورنيا "أثبتت الدراسات السابقة أن تركيبة الحوامض الأمينية المؤلفة لجين "FOXP2" عند البشر تغيرت بسرعة كبيرة في الوقت عينه تقريباً الذي ظهرت فيه اللغة عند الانسان المعاصر"، غير أنه لفت الي أن هذه الدراسة الأولي من نوعها التي تختبر تأثير تبدل الحوامض الأمينية في جين "FOXP2" في الخلايا البشرية. وأوضح أن هذه الدراسة تفيد أن شكل وعمل جين "FOXP2" يختلفان عند البشر والشمبانزي، ما قد يفسر لماذا يتمتع الدماغ البشري بالقدرة علي النطق وتطوير اللغة في حين لا يتمتع دماغ الشمبانزي بذلك. علي صعيد آخر وجد باحثون أستراليون أن لدببة "الكوالا" الأسترالية بصمات متطابقة تقريباً مع بصمات البشر. ونقل موقع "لايف ساينس" الأمريكي عن الباحثين في جامعة "اديلايد" الأسترالية، أن "الكوالا" التي تتسلق الأشجار حاملة صغارها علي ظهرها، تتمتع ببصمات تتطابق الي حد كبير مع بصماتنا. وأشار الباحثون إلى أن بصمات هذا الحيوان يصعب تمييزها حتى عن طريق المجهر، عن بصمات الإنسان. ولا تعد "الكوالا" الحيوان الوحيد الذي لديه بصمات مثلنا، بل هناك الغوريلا والشمبانزي أيضاً. وأوضح العلماء أن "الكوالا" تحصل علي الطعام عن طريق التسلق على أشجار الكينا بشكل عمودي نحو الأغصان الصغيرة لتصل إلى الأوراق وتلتقطها بفمها. وأضافوا أنه "بالتالي فمصدر البصمات يفسّر على أنه تكيّف ميكانيكي حيوي مع القدرة علي الامساك، الذي ينتج تأثيرات على الجلد". وذكروا أن القدرة على الإمساك ساعدت الإنسان والشمبانزي والكوالا على أن يكون لديهم بصمات.