أ.ش.أ: قالت حنين زعبي النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الثلاثاء بتقديم موعد الانتخابات كان طبيعيا ومتوقعا ولم يفاجئنا، مشيرة إلى أنه فشل في تمرير الميزانية. ونبهت زعبي - في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة عبر الهاتف - إلى أن اليمين المتطرف سيكون الأوفر حظا في الانتخابات المقبلة ومن ثم تشكيل الحكومة ،ما يعنى أن بنيامين نتنياهو سيعاد انتخابه كرئيس للوزراء، مستندة في ذلك إلى إحصاءات تمت داخل المجتمع الإسرائيلي.
وتابعت "بالتالي نحن لا نعلق أي احتمالات أو توقعات حول تغير السياسة الإسرائيلية في المرحلة القادمة".
وأضافت أن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو عنصرية لا مثيل لها، وقالت أن اليمين المتطرف سيحافظ على وحدته وقوته في الانتخابات القادمة.
وعن مستقبل النواب العرب في الكنيست خلال الانتخابات المقبلة، قالت زعبي نحن الآن عددنا 11 نائبا يمثلون تيارات سياسية مختلفة، إلا أنه في حال التوحد من خلال قائمة واحدة بين الكتل السياسة العربية في الداخل المحتل من الممكن أن يصل عددنا إلى 16 نائبا.
وأكدت أن النواب العرب في الكنيست بحاجة إلى إستراتيجية موحدة لمواجهة اليمين المتطرف الذي يمثله نواب الليكود ولا يجد من يحاسبه.
وقالت سيظل نتنياهو رئيسا للوزراء في حكومة تسيير أعمال عندما يحل البرلمان نفسه في الأيام القادمة.
ويرأس نتنياهو حكومة ائتلافية من خمسة أحزاب تسيطر على 66 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية ، فقد رحب قادة الأحزاب الإسرائيلية المعارضة المختلفة في إسرائيل بالقرار، واعتبروه "بداية سقوط حكم نتنياهو"، وطالب حزب العمل بتحديد موعد الانتخابات المقبلة في 29 يناير المقبل كأفضل موعد يسمح للإسرائيليين للمشاركة بقوة وكذلك يمنح الأحزاب الفرصة للإعداد إليها بشكل مناسب.
وقالت رئيسة حزب العمل شيلي يتشيموفيتش أن نتنياهو فشل في خياراته الاقتصادية أمام الشعب الإسرائيلي الذي تضرر من سياساته القاسية اتجاههم، وأن الأثرياء وحدهم هم الذين لم يتأثروا بالخطوات التي أقدم عليها نتنياهو اقتصاديا.
وأعرب رئيس حزب ميرتس اليساري زهافا غلئون عن أمله في أن يكون قرار نتنياهو نهاية لإنقاذ مواطني إسرائيل من أسوأ 4 سنوات في تاريخ الشعب الإسرائيلي، مضيفا أن هذه الانتخابات فرصة نادرة للمواطنين الإسرائيليين الذين سيصوتون لصالح الحزب الوحيد الذي يفهم العلاقة الوثيقة بين التسوية السياسية وإنهاء الاحتلال مقابل العدالة الاجتماعية وقوة الاقتصاد.
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني ، مساء اليوم الثلاثاء، إحصائية تشير إلى أن غالبية رؤساء الوزراء في إسرائيل سابقا لم يفلحوا في الوصول لسدة الحكم مجددا عقب تنازلهم عنها وإعلان انتخابات مبكرة.
وكان نتنياهو قد أجرى الأسابيع الأخيرة اتصالات غير رسمية مع أحزاب الائتلاف، معلنا أنه يفضل المصادقة على الميزانية للعام القادم على الذهاب للانتخابات، ومع أن الأحزاب أعلنت مبدئيا موافقتها على الميزانية المقترحة إلا أنه لم يتم التوصل إلى تنسيق كاف يضمن تأييدها للميزانية فعليا. مواد متعلقة: 1. نتنياهو يبحث مع ليبرمان قانون ميزانية العام القادم 2. مسؤول إسرائيلي: «نتنياهو» قد يحل «الكنيست» 3. نتنياهو: انتخابات مبكرة خلال 3 أشهر