حالة ترقب شديد تسود الأجواء داخل حزب النور السلفي، انتظار لما ستسفر عنه الجمعية العمومية للحزب التي ستعقد غدا للتصويت على بقاء الدكتور عماد عبد الغفور رئيسا للحزب؛ لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية. وكشف محمود عباس المتحدث باسم جبهة الإصلاح الداخلي عن حزب النور السلفي عن وجود نية مبيتة لدى الهيئة العليا مجموعة ال "12" لدعوة الجمعية العمومية للحزب للتصويت على انتخاب هيئة عليا جديدة تضمن وجود أشرف ثابت، ويونس مخيون وجلال المرة ، أعضاء الهيئة العليا المستبعدين وفقا لقرار الصلح الذي تضمن تكوين هيئة عليا مصغرة من ال "10" أعضاء المؤسسين للحزب، الأمر الذي يعني الإطاحة بالأعضاء الثلاثة المذكورين من عضوية الهيئة العليا للحزب لأنهم غير مؤسسين.
وقال عباس، في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية «محيط» أن الجبهة متخوفة من انقلاب الهيئة العليا على الاتفاقات المبرمة بين الطرفين في حضور مجلس أمناء الدعوة السلفية، لافتا إلى أن الاتفاقات نصت على بقاء عبد الغفور رئيسا للحزب لحين إجراء انتخابات برلمانية، بالإضافة إلى تكليف مجلس شيوخ الحزب بإدارة ملف الشكاوي المتعلقة بالانتخابات، والفصل في قانونيتها على أن تتم إعادتها في جميع المحافظات حال ثبوت أي حالات تزوير.
وأضاف المتحدث باسم جبهة الإصلاح، أن عبد الغفور تعهد بتحقيق مطالب الجبهة وإعادة الانتخابات في كل المحافظات التي ثبت وجود تزوير فيها، مؤكدا أن الجبهة وكل الأعضاء المستقيلين يقفوا وراءه لتغليب الحق والتصدي لمحاولات الهيئة العليا الانفراد بالحزب الذي عاني رئيسه كثيرا ليصل إلى ما وصل إليه.
فيما كشف مصدر مطلع داخل الحزب السلفي، عن وجود اتصالات مكثفة بين مجموعة ال "12 " ونواب مجلسي الشعب والشورى للاتفاق على المطالبة بضرورة تواجد الأعضاء المستبعدين لافتا إلى أن الشيخ ياسر برهامي النائب الأول للدعوة السلفية متمسكا بهم بشدة ولن يسمح ل "عبد الغفور" بالإطاحة بهم من الحزب، فضلا عن رغبته العارمة في الإبقاء على نادر بكار متحدثا رسميا باسم الحزب دون غيره؛ الأمر الذي يعني استبعاد كلا من يسري حماد ومحمد نور المتحدثان الرسميين للحزب بقرار من رئيس " النور ".
من جانبه قال ، أشرف ثابت عضو الهيئة العليا مجموعة ال " 12 " ، أن الجمعية العمومية المنعقدة غدا سفتصل كل الأمور وستحدد أعضاء الهيئة العليا للحزب سواء إن كان عددهم 10 أعضاء المؤسسين فقط أو 17 عضو المعترف بهم أمام لجنة شؤون الأحزاب.
وأضاف في تصريحات خاصة ل " محيط " أننا نسعى لتفعيل العمل المؤسسي ولن نرضي بالانفراد بالقرارات من قبل رئيس الحزب دون التوافق مع أعضاء الهيئة العليا.
وقال الدكتور طارق السهري، عضو الهيئة العليا ، للحزب ، أن الجميع يسعي للتقارب في وجهات النظر وإنهاء حالة الخلاف في التي سادت الحزب مؤخرا لافتا إلى أن الجمعية العمومية ستكون المحطة الأخيرة لإنهاء جميع الخلافات والفصل في جميع الأمور التي تمثل نقاط تعارض في الرؤي الداخلية للحزب.
وأضاف:، أن الدكتور عماد عبد الغفور باق كرئيس للحزب خلال الفترة المقبلة خلق حالة استقرار داخلية استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة التي تعد اختبار قويا للنور. مواد متعلقة: 1. أخيراً.. "المصرف الملعون" لن يرى النور 2. خلاف على وزن الرغيف بين الحرية والعدالة والنور و6 أبريل 3. «النور» والأحزاب الليبرالية يتحدون ضد «الإخوان»