عودة الهدوء إلى القدس وإسرائيل ترفع الإغلاق عن الضفة الغربية مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بأحياء القدس القدسالمحتلة: ساد الهدوء صباح اليوم الأربعاء مدينة القدسالمحتلة بعد يوم من اشتباكات دامية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال أسفرت عن اصابة واعتقال العشرات ، فيما رفعت إسرائيل الإغلاق التام الذي فرضته لخمسة أيام متتالية على الضفة الغربيةالمحتلة. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه طبقا لقرار وزير الحرب ايهود باراك تم رفع الاغلاق الذي كان معمولا به منذ 12 مارس/ اذار في الضفة الغربية. وهي المرة الاولى منذ سنة التي تعمد فيها إسرائيل إلى فرض إغلاق تام على الضفة الغربية لدواع أمنية وليس لمناسبة عيد يهودي. وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء فتح أبواب الحرم القدسي أمام المصلين ، فضلا عن الزائرين والسائحين ، فيما أبقت الشرطة حالة التأهب القصوى التي أعلنتها أمس الثلاثاء عقب المواجهات التي شهدتها مدينة القدس واحياءها الثلاثاء ، مما اسفر عن اصابة 91 فلسطينيا بجروح متفاوتة من بينهم سبعة مواطنين اصيبوا بالرصاص المطاطي في العيون، كما اصيب 14 شرطيا اسرائيليا بجروح . وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد إن حوالي ثلاثة آلاف شرطي لا يزالون من جهتهم في حالة تأهب في القدس، ولا سيما في القدسالشرقية. وتخشى الشرطة الإسرائيلية من وقوع مواجهات جديدة غداة تلك التي دارت بين شباب فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في أنحاء عدة من القدسالشرقية، وهي الاعنف من نوعها منذ سنوات، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية في القدسالمحتلة. يوم دام وكان أمس الثلاثاء قد شهد العديد من الاشتباكات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي ومئات المتظاهرين الفلسطينيين في العديد من أحياء مدينة القدسالمحتلة وداخل أسوار البلدة القديمة وخارجها ، احتجاجا على تدشين إسرائيل معبد هاحورباما المعروف باسم "كنيس الخراب" قرب أسوار الحرم القدسي. واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطنيين ، كما أطلقوا مجموعة كبيرة من الكلاب المتوحشة على المتظاهرين في بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة ، بهدف الإمساك بهم، وبالفعل تم اعتقال عدد من الشبان بواسطة هذه الكلاب وعناصر الوحدات المستعربة. وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع دعوة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" إعلان "الثلاثاء" يوم غضب ونفير عام نصرة للقدس والمسجد الأقصى احتجاجا على إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تدشين ما يسمى ب"كنيس الخراب" بالقرب من أسوار المسجد الأقصى. وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قوات الاحتلال الاسرائيلي رفعت حالة التأهب والاستنفار لدى قوات الشرطة وحرس الحدود الى الدرجة القصوى ، وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة كبيرة في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة والأحياء الشرقية من المدينة .
وأعلنت حركة حماس في بيان "إعلان الاحتلال عن تدشين مايسمى كنيس الخراب ليكون توطئة لوضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم يعد سرقة للمعالم الإسلامية وتعديا وجريمة بحق القدس والمسجد الأقصى". وأكدت الحركة أن "الروايات التاريخية الصهيونية المزعومة ما هي إلا محض افتراء وكذب لتبرر خططهم في سرقة المقدسات الإسلامية وتغيير معالم مدينة القدس وتهويدها". ودعت حماس الشعب الفلسطيني والشعوب والحكومات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتخاذ زمام المبادرة في الوقوف بحزم وحسم ضد الغطرسة الصهيونية ومخططاتها التهويدية واتخاذ مواقف وخطوات عملية والتحرك الفاعل والجاد نصرة للقدس والمسجد الأقصى. وطالبت الحركة بضرورة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال مجددة دعوتها لجميع الدول والمنظمات والهيئات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها في وقف مخططات الاحتلال الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس.