قال الدكتور جمال حشمت- أستاذ المناعة و الإمراض المستوطنة بمعهد البحوث الطبية، أن فيرس سي سببه الرئيسي هو الإهمال من جانب المرضى، ولجوء الكثير منهم للدجالين والنصابين من ناحية، بالإضافة إلى السياسات الخاطئة للدولة والأفراد في التعامل مع الإمراض. وأضاف حشمت خلال الندوة الإعلامية التي نظمها مجمع إعلام دمنهور تحت عنوان (فيرس سى طرق العدوى – الوقاية العلاج)، أن مرض فيرس سى له أبعاد سياسية, واجتماعية, وطبية, ومهنية، وأن العلاج متاح ولكن بشروط إزالة رهبة المريض وتعجله الشفاء ولجوئه للدجالين والنصابين.
وأكد على أن فيرس سى ينتقل عن طريق الدم فقط واكتشافه يتم بالصدفة عند التحليل للسفر في الخارج أو بعض الوظائف في الداخل.
ومن جانبه أشار د.إسماعيل عاشور- نقيب أطباء البحيرة، إلى أن نسبة الإصابة بمرض فيرس سى في مصر هي من أعلى النسب في العالم وأن السبب في ذلك هو ضعف البحث العلمي وضعف الدور الذي تقوم به وزارة الصحة نحو المواطن البسيط وذلك بسبب ضعف الميزانية 4 % للصحة و التي يجب أن ترتفع إلى 15 % .
بدوره أوضح الدكتور عماد الحريري أخصائي الكبد و المناظير أن الكبد هو فلتر تنقية الجسم من السموم ومخزن السكر والحديد وغيرها حوالي 20 مليون مواطن مصابين بفيروس سى.
وشدد على أن الإبر و نقل الدم و الأدوات الشخصية وعيادات الأسنان من أسباب انتقال المرض و تطرق في حديثه عن الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بهذا المرض والتي تختلف من مصاب لآخر.
وأكد أن مشكلة الفيروس أنه قد يؤدى إلى تدمير الكبد و جهاز المناعة، معتبرا الاكتشاف المبكر للفيروس هو أفضل وسيلة للعلاج، كما أن منع الإصابة بالمرض هي الأهم.
وأوصت الندوة في النهاية بضرورة زيادة ميزانية وزارة الصحة, وإنشاء مراكز لأبحاث الكبد في كل محافظة، وإنشاء معمل لتحليل الفيروسات في كل وحدة صحية, بالإضافة إلى وجود رقابة على إعلانات العلاج بالفضائيات. مواد متعلقة: 1. "الوشم" يسبب الإصابة بفيروس سي" 2. لقاح روسي جديد لعلاج فيروس سي 3. عودة 24 مصريا مرحلين من ليبيا بسبب إصابتهم بفيروس سي