أ.ش.أ: رحبت حملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين بتبنى مجلس حقوق الإنسان اليوم "الخميس" قرارا بشأن تدعيم سلامة الصحفيين، معتبرة أن هذا القرار أول خطوة تاريخية لمكافحة الإفلات من العقاب. وقالت رئيسة حملة الشارة الدولية هدايت عبد النبي إن الصحفيين الذين راحوا ضحايا للعنف والنزاعات المسلحة سواء في ليبيا أو سوريا أو الصومال أو باكستان أو المكسيك كانوا المحرك الرئيسي الذي دفع بدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى بلورة عملية تفاوضية مهمة نتج عنها هذا القرار.
وأضاف عبد النبي أن حملة الشارة قد دخلت في شراكة مع مجلس حقوق الإنسان وتم تدعيم هذه الشراكة في يونيو 2010 من خلال عقد دائرة حوار حول قضية حماية الصحفيين، مشيرة إلى أن الحملة ترى في هذا القرار خطوة مهمة نحو وضع أطر أو مسودة وثيقة دولية لحماية الصحفيين.
من جانبه، قال سكرتير عام حملة الشارة الدولية بليز ليمبان - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الحملة منذ بدايتها عام 2004 عملت على تعبئة الرأي العام وطالبت الحكومات بالتحرك لحل المشكلة العالمية الخاصة بحماية الصحفيين، موضحا أن تبني هذا القرار يعتبر نجاحا مؤقتا، مطالبا كل أعضاء الأممالمتحدة بتنفيذ هذا القرار روحا ونصا بهدف إنهاء كل الانتهاكات ضد الصحفيين في كافة الظروف.
وطالب ليمبان كل وسائل الإعلام ونقابات الصحفيين والمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان بالمساهمة في ضمان احترام تنفيذ القرار وبصفة خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإفلات من العقاب.
جدير بالذكر أن القرار الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان يطالب كافة الأطراف في النزاعات المسلحة باحترام التزاماتهم الدولية في إطار القانون الإنساني والدولي مع السماح للصحفيين في إطار القواعد المعمول بها بتغطية الأحداث في أوقات الحروب الدولية والنزاعات المحلية.
كما طالب القرار بأن تقوم مفوضة حقوق الإنسان بإعداد دراسة بالتعاون مع المقرر الخاص للأمم المتحدة لحرية الرأي والتعبير والأطراف المعنية تقدم في غضون عام إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته ال 24 حول أطر الإجراءات السليمة لحماية الصحفيين. مواد متعلقة: 1. شبكة «حياة» تُطالب نقابة الصحفيين بحل مشكلة 35 صحفيا في 6 صحف 2. نقابة "الصحفيين" تناقش مواد الحريات بالدستور القادم قريبا 3. من تجاهل عميق.. نقابة الصحفيين تُعلن تضامنها مع صحفيي الشعب«المضربون عن الطعام»