أعلنت حملة ''الشارة الدولية لحماية الصحفيين''، أن 72 صحفيا وصحفية قد قتلوا في الأشهر الستة الماضية حول العالم، بزيادة 33% عن نفس الفترة من العام الماضي. وعزا التقرير الربع سنوي الصادر عن الحملة اليوم الأثنين، ارتفاع عدد القتلى إلى حدة النزاعات الداخلية المسلحة، مشيرا إلى أن سوريا جاءت فى المقدمة بمقتل 20 صحفيا، وتلتها المكسيك ب 8 صحفيين والصومال 6 صحفيين وباكستان 6 صحفيين. ولفت إلى أن البرازيل جاءت في المرتبة الخامسة من حيث خطورة العمل الصحفي بمقتل 6 صحفيين، بينما قتل أربعة بكل من هندوراس والفلبين ، وثلاثة من نيجيريا، وصحفيين اثنين بكل من بوليفيا والهند. وقتل صحفي واحد في كل من أفغانستان والبحرين وبنجلاديش وكولومبيا وهايتي وإندونيسيا و العراق ونيبال و أوغندا و بنما و تايلاند. وتركزت الأرقام الكبرى من الضحايا في أمريكا اللاتينية بمقتل 23 صحفيا، وشهدت أسيا مقتل 17 صحفيا، فيما قتل 10 فى أفريقيا. وقال سكرتير عام الحملة فى جنيف بليز ليمبان، أن عملية التغطية الإعلامية قد ازدادت صعوبة في النزاعات التى تشهدها سوريا، حيث قامت السلطات السورية بفصل الأحداث عن العالم الخارجي لتغطية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وأضاف ''ليمبان'' أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه فإن هذه السنة سوف تشهد رقما غير مسبوق في عدد الصحفيين القتلى، مشيرا إلى أن حملة الشارة تطالب بضرورة وقف نزيف الدم في سوريا. فى ذات الوقت، قالت رئيسة حملة الشارة الدولية ''هدايت عبد النبي'' أن التحدي أمام الجميع هو سيادة القانون حتى يمكن تقديم مرتكبي هذه الجرائم ضد الصحفيين إلى العدالة. وطالبت الدول التي تمر بمرحلة انتقالية نحو كتابة دساتير جديدة في اطار التحول الكبير بسبب ثورات الربيع العربي أن يعملوا على حماية الصحفيات حين يقمن بعملهن في مناطق خطرة أوفي مناطق التوتر الداخلي ، كما حدث مؤخرا باعتقال صحفية مصرية في أحداث السودان. يذكر أن العام الماضي شهد مقتل 54 صحفيا وصحفية في الأشهر الستة الأولى من العام، بينما لقى 107 صحفيين مصرعهم فى نهاية 2011. اقرأ أيضا : مقتل 19 صحفيًا بالوطن العربي خلال 2011